استمع إلى الملخص
- هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية دعت إلى تدخل عاجل لتسهيل إصلاح الأعطال، مشيرة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الإصلاح.
- حركة حماس وصفت قطع الاتصالات بأنه خطوة عدوانية تهدف إلى شل القطاعات الحيوية، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في وقف العدوان وحماية المدنيين.
توقفت خدمات الاتصالات الثابتة وشبكات الإنترنت المعروفة باسم خدمات الفايبر بشكل كامل في قطاع غزة منذ فجر الخميس، بعد نحو يومين من تعطلها في مناطق شمالي القطاع ومدينة غزة جراء عمليات القصف والتدمير الإسرائيلية.
وأفادت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، في بيان، أنّ جميع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة توقفت بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للفايبر في غزة، مشيرة إلى تصاعد العزلة الرقمية نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات، بالرغم من المحاولات العديدة السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة.
وأكّدت الهيئة انضمام محافظات جنوب قطاع غزة ووسطه إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية. كذلك أشارت إلى أنّ "هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدّد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية".
ودعت الهيئة الجهات المحلية والدولية المختصة كافة إلى التدخل العاجل لتسهيل تنفيذ الترتيبات اللازمة، بما يُمكّن الطواقم الفنية من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الإصلاح المطلوبة. وبحسب هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي قطعت يوم أمس، ويعيق كذلك عمليات الوصول إلى المسارات البديلة الاحتياطية.
وسبق أن تعرّض القطاع لما يزيد على 16 عملية قطع في الاتصالات وشبكات الإنترنت على مدار فترة حرب الإبادة المتواصلة للعام الثاني على التوالي، وهو ما انعكس بالسلب على عمل قطاعات حيوية مثل المستشفيات والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس قطع جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوط الاتصالات بشكل متعمّد، "خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث يستهدف الاحتلال بذلك شلّ عمل القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل".
وأضافت الحركة، في بيان لها: "نحذّر من تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في وقف العدوان، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية من وحشية الاحتلال الصهيوني الفاشي".