انقطاع الإنترنت في اليمن: تضارب المعلومات حول موقع الخلل

انقطعت خدمة الإنترنت في عدد من المحافظات اليمنية، السبت، في ما قالت المعلومات إنّه قطع في أحد كابلات الألياف الضوئيّة. 

وتضاربت المعلومات التي قدمتها سلطتا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين، بشأن انقطاع خدمة الإنترنت والاتصالات في المحافظات الشرقية من البلاد. 

ونشرت وكالتا "سبأ" بنسختيها الحكومية والحوثية، معلومات مختلفة بشأن موقع "العمل التخريبي" الذي تسبب في انقطاع الخدمة عن عدد من المحافظات، بينها حضرموت وشبوة ومأرب والمهرة.

وقالت وكالة "سبأ" التي تديرها الحكومة من الرياض، إن أعمالاً إنشائية وعمليات حفر لإحدى المؤسسات تسببت في قطع أحد كابلات الألياف الضوئية في منطقة بروم بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد). 

وأضافت، نقلاً عن "وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات"، أن الخدمة انقطعت عن أربع محافظات "حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب"، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقاً في الحادثة، بالتزامن مع إرسالها لـ"فرق فنية من الوزارة إلى منطقة الضرر وبدء عملية الإصلاح".

ونشرت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، رواية مختلفة حول موقع الخلل والمحافظات التي شملها انقطاع خدمتي الاتصالات والإنترنت، وقالت إن كابلات الألياف الضوئية تعرضت لأعمال تخريبية في منطقتي "قشن والمكلا" الواقعتين في محافظتي المهرة وحضرموت، والأخرى ما بين منطقتي بئر علي وأحور الواقعتين في محافظتي شبوة وأبين.

وأضافت الوكالة، نقلاً عن "مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات" قوله، إن انقطاع الخدمة شمل 6 محافظات "المهرة وحضرموت وشبوة وأبين ومأرب والجوف"، لافتةً إلى أن "الفرق الفنية التابعة للمؤسسة تحركت فوراً إلى مكان الأقطاع لإصلاحها وإعادة الخدمة في أسرع وقت". 

تكنولوجيا

التحديثات الحية

إيران تقطع الإنترنت للتصدي للتظاهرات

وتقع مناطق الكابلات المتضررة التي ذكرتها الوكالتان، ضمن المدن الخاضعة لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكنها كشفت عن حجم التضارب بشأن التحقق من المعلومة بين سلطتين لدودتين. 

وتعد خدمة الإنترنت في اليمن الأسوأ والأعلى سعراً منذ بدء تشغيلها في البلاد، أواخر تسعينيات القرن الماضي. ومنذ انقلاب الحوثيين عمدت الجماعة إلى مضاعفة بطء الخدمة، بحسب اعترافات أحد قادتها. 

وتحتكر شركة "يمن نت" التابعة للمؤسسة العامة للاتصالات، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، خدمة الإنترنت في البلاد منذ إنشائها في عام 2001. ورغم تأسيس الحكومة اليمنية شركة "عدن نت" لكسر الاحتكار، إلا أن خدماتها لم تتعد العاصمة المؤقتة عدن.