انتهاء عملية فرار مجرم من سجن أميركي بمساعدة حارسته: هروب رومنسي؟

انتهاء عملية فرار مجرم "خطير للغاية" من سجن أميركي بمساعدة من حارسته: هروب رومنسي؟

10 مايو 2022
كيسي وايت وحارسة سجنه فيكي وايت (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الأميركية، الاثنين، أنّها ألقت القبض في ولاية إنديانا على مجرم "خطير للغاية" فرّ في 29 إبريل/نيسان بفضل مساعدة من حارسة في سجنه التي أوقفت بدورها.

وقال الشريف ريك سينغلتون، للصحافيين، إنّ "كيسي وايت موجود مجدّداً بحالة احتجاز".

وأضاف أنّ الحارسة في السجن فيكي وايت التي تشتبه السلطات في أنّها ساعدت السجين على الفرار وتوارت مذّاك عن الأنظار، أُوقفت بدورها، لكنّها أصيبت بجروح خلال عملية توقيفها.

وباهتمام كبير تابع الأميركيون عملية الهروب هذه، ولا سيّما أنّها اكتست طابعاً رومانسياً لحصولها على خلفية ما يُعتقد أنّها علاقة حبّ جمعت بين شخصين لا يجمع بينهما سوى اسم عائلتهما، مع أن لا صلة قرابة بينهما.

والتناقضات بين وايت الرجل ووايت المرأة أكثر من أن تحصى، فهو مجرم خطير يبلغ من العمر 38 عاماً ويزيد طول قامته على مترين، وهي موظفة مثالية تبلغ من العمر 56 عاماً وقصيرة القامة.

وبدا واضحاً أنّ عملية الفرار دُرست بأدقّ تفاصيلها، وكان عنصر المفاجأة فيها تامّاً، إذ لم يكن ليخطر في بال أحد وجوب الحذر من وايت التي لم تسبّب يوماً أيّ مشاكل ضمن إدارة سجن مدينة فلورنس الصغيرة في ولاية ألاباما الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.

باتت فيكي وايت من أكثر المطلوبين المطاردين في الولايات المتحدة، مع أنّ قائد الشرطة في المنطقة وصفها بأنها "الموظف النموذجي"، واعتبرها المدعي العام في المقاطعة "الشخص الأكثر أهلاً للثقة في السجن"، هي التي كانت تشرف من قبل شرطة مقاطعة لودرديل على عمليات نقل السجناء.

عندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس، صباح الجمعة، لأخذ كيسي وايت بذريعة كاذبة مفادها بأنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات في مركز تسوق قريب، اشترتها خصيصاً لعملية الفرار.

إلأ أنّ اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة في السجن، لم توحِ بأيّ تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن. فهي تمسك له الباب، لكنّها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة بُعيد الساعة 9:30 صباحاً.

ولم يتنبّه أحد إلى فيكي وكيسي إلا بعد ساعات عدّة، قرابة الثالثة والنصف من بعد الظهر.

وأثارت المطاردة اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة الذين طاولت تعليقاتهم الوكالة التي اشترت منها فيكي وايت هذه السيارة.

وتعود بداية هذه القصة، التي قد تكون قصة حب، إلى عام 2020.

فكيسي وايت الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 75 عاماً في سجن الولاية بجرائم من بينها خطف وسطو ومحاولة قتل، أعلن فجأة يومها مسؤوليته عن قتل امرأة قبل خمس سنوات.

لم يدم اعترافه طويلاً ــ إذ دفع في النهاية ببراءته في القضية التي لا تزال قيد النظر فيها ــ لكنّ هذا كان سبباً لنقله إلى سجن مقاطعة لودرديل، حيث تبلّغ بتوجيه تهمة القتل إليه، وهناك التقى فيكي وايت للمرة الأولى. وأعيد كيسي إلى سجنه الأساسي بعد اكتشاف مخطط للهروب، لكنّه بقي على اتصال بفيكي.

وعاد إلى سجن فلورنس، في فبراير/شباط الماضي، لحضور جلسة في محكمة تقع في مكان قريب.

وقالت عشيقة سابقة له: "إنه خطير جداً، على كلّ من حوله"، مقدّمة إلى فيكي وايت النصيحة الآتية: "إذا كنتِ لا تزالين على قيد الحياة، فلوذي بالفرار. اركضي، اركضي، اركضي بأسرع ما أمكنك".

(فرانس برس)

المساهمون