انتقاد جديد لـ"إميلي في باريس": تصوير نمطي للأوكرانيات

انتقاد جديد لـ"إميلي في باريس": تصوير نمطي للأوكرانيات

04 يناير 2022
ليلي كولينز تؤدي دور إميلي (يوتيوب)
+ الخط -

أعرب وزير الثقافة الأوكراني أولكسندر تكاشينكو، أمس الإثنين، عن إحباطه من الطريقة "الهجومية" التي ظهرت بها بترا، وهي الشخصية الأوكرانيّة في الموسم الثاني من مسلسل "إميلي في باريس" Emily in Paris الذي تعرضه منصة "نتفليكس" منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

في الموسم الأخير، تكون الشخصية الأميركية إميلي، وتلعب دورها الممثلة البريطانية ليلي كولينز، تتعامل مع تداعيات علاقتها بغابريال، الفرنسي المرتبط بصديقتها، كما مع متطلبات وظيفتها وحياتها في باريس، والفوارق الثقافية بينها وبين زملائها الفرنسيين. وللمساعدة في ذلك، تسجّل في صفّ للغة الفرنسيّة، حيث تلتقي بترا التي تلعب دورها الممثلة والمنتجة الأوكرانية داريا بانتشينكو.

في المسلسل، تترك بترا انطباعاً سيئاً على إميلي عندما تسرق ملابس من مركز تسوق محلي، وتشجّع إميلي على فعل الأمر نفسه، قبل الركض في شوارع باريس.

وكتب الوزير الأوكراني على حسابه على "تلغرام"، بعد يومين من بثّ المسلسل: "في "إميلي في بارس" لدينا صورة كاريكاتوريّة عن امرأة أوكرانيّة، وهو أمر غير مقبول. من ناحية ثانية، إنه مسيء أيضاً. هل سينظر للأوكرانيين على أنهم كذلك في الخارج؟ من يسرقون، يريدون الحصول على كلّ شيء مجاناً، والخائفون من الترحيل؟ لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك".

وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، أضاف الوزير أنّه كان يشاهد الموسم الأول ووجده ترفيهياً جداً، لكنّه الآن لديه "بعض التعليقات".

وتابع الوزير: "نتفليكس على دراية جيدة بأوكرانيا. يكفي أن نقول أنّ معظم شوارع باريس في فيلم The Last Mercenary تم تصويرها في كييف".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، مع تعميم ثقافتنا، سمع الأوروبيون والأميركيون عن فنانينا وغيرهم (...) لكن هذا ربما لا يكون كافياً. سيتعين علينا الاستمرار في محاربة الصور النمطية. لأنه إذا تم تصوير الرجال الأوكرانيين في التسعينيات والعقد الأول من القرن الماضي على أنهم رجال عصابات، فقد تغير ذلك بمرور الوقت".

سينما ودراما
التحديثات الحية

عندما أطلق الموسم الأول من "إميلي في باريس" عام 2020، وجد بعض المشاهدين الفرنسيين أنه "يعيد تدوير كليشيهات قديمة عن المدينة وسكانها".

وفي الموسم الثاني أيضاً، تهتمّ إميلي بشاب جديد، هو مصرفي بريطاني يُدعى ألفي (يلعب دوره الممثل البريطاني لوسيان لافيسكونت)، لكنّ الشخصية حصدت آراء متباينة من المشاهدين، إذ اعتبره بريطانيون شاهدوا المسلسل شخصية نمطية.

المساهمون