انتشار أمني أمام مبنى قناة عراقية بعد تلقيها تهديدات

فرضت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة أمام مبنى فضائية محلية في العاصمة بغداد، بعد تلقيها تهديدات من قبل جماعات مسلحة، على خلفية برنامج تلفزيوني جرى خلاله التطرق إلى اسم القيادي في "الحشد الشعبي" عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك).

وقالت مصادر أمنية في بغداد إن قوة كبيرة من مكافحة الشغب انتشرت في محيط مبنى القناة الفضائية "يو تي في" UTV، ومنعت السيارات والمارة من الاقتراب منها، مؤكدة لـ"العربي الجديد"، أن المبنى الواقع في منقطة "بارك السعدون"، وسط بغداد، أصبح مؤمناً بالكامل.

وتناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها للقوات الأمنية التي تتولى مهمة حماية الفضائية.

وبدأت الأزمة قبل أيام، بعد توجيه أحد مقدمي البرامج على القناة سؤالاً للقاضي السابق وائل عبد اللطيف عما إذا رئيس أركان "هيئة الحشد الشعبي" أبو فدك المحمداوي حسن السيرة والسلوك لتولي هذا المنصب.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الدعوات لتعديل الدستور العراقي تصطدم بالحسابات السياسية

واعتبر محسوبون على الفصائل المسلحة السؤال مسيئاً، واقتحموا مبنى القناة، وأعطوا مسؤول الاستعلامات ولاعة، مهددين بحرق المكان.

وقال أحد العاملين في القناة، لـ"العربي الجديد"، إن العمل مستمر وقوات الأمن موجودة، "إلا أن هذه التهديدات تثير القلق لدى بعض الموظفين".

وشهد العراق خلال العامين الماضيين، عقب انطلاق الاحتجاجات الشعبية، هجمات عدة طاولت مكاتب صحافية ومقرات قنوات فضائية من قبل مليشيات مسلحة، كان أبرزها تدمير مقر قناتي "دجلة" و"إم بي سي عراق"، عدا عن عمليات اختطاف واعتداء على عدد من الصحافيين العراقيين، بسبب تغطيتهم لعمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرون على يد جماعات مسلحة مرتبطة بمليشيات نافذة في البلاد، أبرزها "كتائب حزب الله".