الهند تحجب حسابات صينية على "إكس" بسبب تغطيتها لأزمة كشمير

15 مايو 2025
جنديان هنديان على الحدود بين الهند وباكستان، 7 مايو 2025 (ناريندر نانو/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حجبت الهند حسابات وسائل إعلام صينية على منصة إكس، متهمةً إياها بنشر معلومات مضللة لصالح باكستان خلال الأزمة الأخيرة في كشمير، مما أثار انتقادات من منظمات حقوقية.
- تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد هجمات متبادلة، مما دفع الرئيس الأمريكي للتوسط ووقف إطلاق النار، بينما اتهمت الهند الصين بدعم باكستان عسكرياً.
- أثار إعلان الصين عن أسماء جديدة لمواقع في أروناتشال براديش الهندية استنكاراً هندياً، مؤكدةً أن المنطقة جزء لا يتجزأ من الهند، وسط توترات حدودية مستمرة.

حجبت الهند حسابات عددٍ من وسائل الإعلام الصينية على منصة إكس داخل البلاد، أمس الأربعاء، بعد اتهامها بالتضليل ونشر معلومات مضللة لصالح باكستان، خلال الأزمة الأخيرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، بحسب ما أوردته صحيفة ذا غارديان البريطانية. ولم يعد الوصول ممكناً إلى حسابات وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) وصحيفة غلوبال تايمز المدعومة من الحكومة الصينية، الأربعاء. ولحق الحظر أيضاً قناة تي آر تي التركية، خصوصاً أن تركيا تعتبر من أبرز حلفاء باكستان إلى جانب الصين.

وكانت الحكومة الهندية قد أطلقت حملة لحجب آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الماضي، وطاول الحظر وسائل إعلامية مرموقة وشخصيات صحافية معروفة، ما أثار انتقادات من هيئات ومنظمات حقوقية ومعنية بحرية الصحافة. جاء ذلك انعكاساً للاشتباكات العسكرية التي اندلعت أخيراً بين الهند وباكستان، في أحدث تطور شهدته العلاقة المتوترة بين البلدين النوويين.

في السابع من مايو/ أيار الحالي، هاجمت الهند بضربات صاروخية الأراضي الباكستانية، عقب هجوم نفّذه مسلحون في منطقة بهلغام في إقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، أدى إلى مقتل 26 شخصاً في 22 إبريل/ نيسان الماضي، وهو الأمر الذي دفع باكستان إلى الرد. وعلى امتداد أربعة أيام تبادل الطرفان الضربات والهجمات، ما أثار مخاوف حول تحولها إلى حرب واسعة، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوسط بين الدولتين الجارتين ووقف إطلاق النار، السبت الماضي.

وشهد الأسبوع الماضي اتهام السفارة الهندية في الصين لصحيفة غلوبال تايمز بنشر معلومات مضللة، بعد نشرها تقريراً يزعم أنّ باكستان أسقطت طائرة حربية هندية. وعلى الرغم من أن الصين حثّت الدولتين على ضبط النفس بعد تطور الأمر، إلا أنها أكثر دعماً لباكستان، خصوصاً أنها تزودها بالسلاح، ومن ضمنه الطائرات المقاتلة التي زُعم أنها أسهمت في إسقاط الطائرات الحربية الهندية، في خبر احتفت به وسائل الإعلام الصينية.

إضافةً إلى ذلك، أوردت "ذا غارديان" أن عاملاً آخر قد يكون وراء قرار الحظر الهندي نابعاً من إعلان الحكومة الصينية، الأحد الماضي، إطلاق أسماء جديدة لما تصفها بأنها مواقع صينية في ولاية أروناتشال براديش الهندية، التي تُطلق عليها الصين اسم زانغنان.

أثار هذا الإعلان استنكاراً رسمياً من الهند، ووصفته بأنه "عبثي وسخيف". صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، أمس الأربعاء، بأنّ "التسمية المبتكرة لن تُغير الحقيقة التي لا يُمكن إنكارها، وهي أن أروناتشال براديش كانت ولا تزال وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من الهند". فيما ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، قائلاً إن المنطقة جزءٌ من الأراضي الصينية، وتسميتها "ضمن الحقوق السيادية للصين".

ووقعت اشتباكات أكثر من مرة بين القوات الصينية من جهة ونظيرتها الهندية من جهة أخرى، على امتداد الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، التي يصل طولها إلى 3800 كيلومتر، وكان أبرزها عام 2020، حين أدت معركة دامية بين الجهتين إلى مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين على الأقل.

المساهمون