النجوم اللبنانيون... سفراء إنسانية بالقول لا بالفعل

النجوم اللبنانيون... سفراء إنسانية بالقول لا بالفعل

06 سبتمبر 2021
غابت نانسي عجرم عن المبادرة الإنسانية تجاه لبنان رغم أنّها سفيرة للإنسانية (فيسبوك)
+ الخط -

تشتد الأزمة الاقتصادية في لبنان، يوماً بعد يوم. ويواجه المواطن اللبناني معارك يومية لتأمين الغذاء والدواء وأدنى مقومات العيش الكريم. لسنوات حملت مجموعة من الفنانين اللبنانيين والعرب "لقب" سفراء للإنسانية والطفولة، لكنهم اليوم في حالة غياب شبه تام أمام الكارثة التي حلت بلبنان. مجرد تغريدات على موقع "تويتر" قد يطلقها البعض من باب المواساة ليس إلّا.

عام 2014، عُينت المغنية اللبنانية كارول سماحة سفيرة منتدبة من قبل الشبكة الدولية للحقوق والتنمية. وزارت مجموعة من المخيمات التابعة للاجئين من سورية كمخيم الزعتري، ثم قامت بزيارة لأطفال غزة المصابين جراء العدوان الإسرائيلي آنذاك، إذْ نُقلوا إلى مستشفيات في مصر. بعدها قامت بزيارة خاصة لدور الأيتام في لبنان، وقدمت مزيداً من الدعم المالي والمعنوي. لكن سماحة تغيب ولم يعرف ما إذا كانت لا تزال تشغل مهمتها كسفيرة خاصة للأطفال، فيما تحاول أن تبقى على حضورها أو تضامنها مع الحالات الإنسانية في لبنان عبر تغريدات تطلقها بين الحين والاخر على صفحتها الخاصة على "تويتر".

الفنان راغب علامة يعتبر أيضاً من أكثر الفنانين الذين حملوا ألقاباً عالمية من قبل منظمات دولية تُعنى بالمساعدات، لكنه منذ بداية الانهيار الاقتصادي في لبنان غاب عن السمع، وأبقى على حضوره منتقداً الطبقة السياسية في لبنان، وهو يعتبر من أكثر الفنانين الذين تربطهم علاقة صداقة بهذه الطبقة، ويحصد إلى ذلك مزيداً من الانتقادات من قبل متابعين يسألونه عن هذه الصداقات والصور مع السياسيين اللبنانيين أنفسهم. وكذلك عن دوره "الإنساني" في مساعدة الناس في موطنه، لكونه اختار الإقامة شبه الدائمة في مدينة دبي، بعدما ساءت الأوضاع في لبنان.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

 

عام 2013 أطلقت الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت حملة لمكافحة الجوع وهدر المواد الغذائية، مستعينة بالفنان اللبناني راغب علامة كسفير لها في العالم العربي وغرب آسيا. لم يعرف ما الذي حققه علامة من ضمن نطاق عمله "سفيراً" للمنظمة العالمية ولأزمة "الجوع" تحديداً. علامة نفسه عمل لسنوات "سفيراً" للبيئة منتدباً من قبل المنظمة الدولية التابعة أيضاً لجمعيات الأمم المتحدة. واختير علامة أيضاً راعياً لحفلات الصليب الأحمر عام 2014، وشارك في حفل أقيم للمناسبة، ومُنح يومها"جيليه" الصليب الأحمر كنوع من التكريم له. اللافت أن راغب علامة لم يقم بأي مبادرة بعد انتفاضة السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول في لبنان، وما حملته الأحداث بعدها من تسارع للانهيار الاقتصادي والفقر والجوع حتى بلوغ جائحة كورونا.

وعُيِّنت المغنية نانسي عجرم عام 2010 سفيرة إقليمية للنيات الحسنة لدى منظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة الثلاثين للمؤتمر الدولي للأطفال العرب، الذي افتتحت فعالياته وقتها في العاصمة الأردنية عمان. بعدها حاولت نانسي عجرم القيام بمبادرات بسيطة كنوع من العمل للمنصب الذي تحمله، لكن سرعان ما خفّ وهج المبادرات، ولم تقم بأي عمل إنساني تحفيزي خلال الأزمة التي يمرّ بها لبنان. 
هكذا يغيب معظم الفنانين اللبنانيين والعرب كـ"سفراء" عن مبادرات تساعد لبنان في عزّ محنته.

المساهمون