المنتج السوري محمد مشيش والعمل عن طريق بيروت

المنتج السوري محمد مشيش والعمل عن طريق بيروت

12 نوفمبر 2020
باسل خياط بطل "قيد مجهول" الذي يصور في بيروت (LBCI)
+ الخط -

يبدو أن إصرار المنتج السوري محمد مشيش على متابعة مشواره في عالم الإنتاج الدرامي مستمر. الرجل الذي لم يعد مرحبًا به في القاهرة لأسباب كثيرة، يقيم اليوم ما بين بيروت ودبي في محاولة واضحة للتحدي، ويبدو أنه أسس لخط متجانس من العملاء الموالين لأعماله، وفتح الباب على أعمال أو مسلسلات درامية، بعضها يُصور في بيروت، والبعض الآخر ينتظر ساعة الصفر ليلحق بموسم رمضان 2021.

قبل سنوات، استطاع محمد مشيش أن يغزو القاهرة ببعض الإنتاجات التي يشهد لها، معتمداً على حرفية من وظفهم لمصلحة المسلسلات، ومنها "غراند أوتيل" و"طريقي" و"ليالي أوجيني"، وغيرها من الأعمال التي خرجت عن السياق التجاري، ونالت ثقة الجمهور والنقاد في آن.

لكن يبدو أن التغييرات السياسية، تدفع مشيش وغيره من المنتجين إلى العمل عن طريق بيروت، بعدما أقفلت القاهرة أبوابها واستديوهاتها بوجه المنتجين العرب، وأوكلت مهمة الإنتاج إلى شركة واحدة، هي "سنيرجي"، فخسر مشيش موقعه على الخريطة المصرية، وخرج زميله اللبناني صادق صبّاح من المعادلة أيضاً، واختار بيروت لإتمام إنتاجه المصري الخالص "أسود فاتح"، الذي عُرض مؤخراً، مستعينا بفريق عمل مصري.  

يُصور في لبنان حاليًا مسلسل "قيد مجهول"، من إنتاج شركة محمد مشيش، التي اختارت الكاتبين لواء اليازجي ومحمد أبو لبن، اللذين كتبا مسلسل "الأخوة" قبل سنوات، واختير نجل الممثل السوري غسان مسعود، السدير مسعود، القادم من عالم إخراج الإعلانات التلفزيونية لتولي الإخراج في أول تجربة له، بسبب إيمان مشيش بموهبة مسعود.

الواضح، وفق معلومات خاصة، أن مسعود يسعى إلى الالتزام بخط متشدد في أدق التفاصيل الخاصة بـ "قيد مجهول"، ولذلك تأخر حتى اليوم في إنجاز أو الانتهاء من التصوير، بعدما قارب وصول فريق العمل إلى بيروت حوالي 3 أشهر. المسلسل من بطولة باسل خياط وعبد المنعم عمايري ونظلي الرواس وهيا مرعشلي وإيهاب شعبان. يبدو أن العمل سيعرض على المنصات الإلكترونية، فيما يسعى مشيش إلى توظيف عدد آخر من الأعمال التي  تقرر تصويرها بين أبو ظبي وبيروت، لموسم رمضان 2021.

أما شركتا الإنتاج في لبنان (الصبّاح/ وإيغل فيلم) اللتان تلتزمان أيضاً في إتمام بعض المسلسلات، ومنها ما يُعرف بـ العربي المشترك، فهما في حيرة، بعد القرار بمنعهما من العمل في القاهرة، فيما أبقى المنتج جمال سنّان على تواصله وزياراته للقاهرة بسبب بعض الإنتاجات.

ولم يعلن صادق الصبّاح عن نيته لإنتاج مسلسل مصري على غرار ما يفعل كل سنة، والواضح أن القرار بالإنتاج لا يزال يتأرجح داخل شركة "سيدرز" التي يديرها الصباح، بسبب تفشي فيروس كورونا حاليًا، وينصب التركيز على إتمام أو إنهاء المسلسلات المشتركة في بيروت.

مواجهة درامية إنتاجية تلوح في الأفق بعد دخول مشيش السوق اللبناني، وهو على خلاف مع "إيغل فيلم"، لجمال سنّان رغم مشاركتهما سابقاً في أعمال نالت نجاحاً جيداً.
والسؤال الآن: هل تشهد بيروت معركة بين المنتجين على الرغم من الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان؟

المساهمون