الممثل محمد كريم لـ"العربي الجديد": خسرت الكثير لأنجح في هوليوود

الممثل محمد كريم لـ"العربي الجديد": خسرت الكثير لأنجح في هوليوود

11 ديسمبر 2021
يُعرض فيلمه "يوم للموت" مع بروس ويليس في 2022 (راندي شروبشاير/Getty)
+ الخط -

يتكئ الممثل المصري محمد كريم على نجاحه في فيلم "نتيجة للتسوية" A Score to Settle مع النجم نيكولاس كيدج صيف عام 2019، متهيئاً لحضور متتالي في هوليوود لن يتوقف مع عرض فيلمه الثاني "يوم للموت" A Day to Die مع بروس ويليس في الأشهر الأولى من العام المقبل.

وكريم ينشغل حالياً بالتحضير لتصوير فيلمه الهوليودي الثالث نهاية الشهر الحالي، مفضلاً التكتم على قصته وأبطاله لحين إنجازه.

وفي حديث لـ "العربي الجديد"، يقول كريم عن فيلم "يوم للموت": "ألعب دور رينولدز المحقق الذي يسعى لتطبيق القانون بأي ثمن، مع رئيس فريق التحقيق بروس ويليس، ونخوض معاً حرباً ضروساً ضد الخارجين على القانون ومن يساعدهم، حتى لو تطلب الأمر الانقلاب على الأعضاء الفاسدين معنا".

كريم الذي حل ضيفاً على "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" الذي اختتمت فعاليات دورته الـ43 الأحد، يقول إنه اختار لنفسه طريقاً مختلفاً عن زملائه من جيله. ويشرح: "حققت نجاحاً كبيراً في السينما والتلفزيون، كما وصلت إلي عروض مغرية للاستمرار في تقديم البرامج بعد تجربة الموسمين الأول والثاني من (ذا فويس) في 2012 و2013، إلا إنني كنت أخطط لكي أنطلق فنياً إلى العالمية من بوابة هوليوود، وتعرضت بسبب طريقي المختلف للكثير من السخرية والانتقاد من قبل بعض الفنانين والإعلاميين والجمهور في مصر والعالم العربي، حتى إنهم قالوا عن أول صورة نشرتها مع نيكولاس كيدج إنه تمثال من الشمع".

ويضيف: "طيلة عشر سنوات وأنا أعمل وأجتهد وأطور من نفسي، وخضعت لأكثر من ألفي اختبار، وقُبلت في الكثير من الأعمال، لكنني رفضتها إما لعدم رضاي أن أكون هامشياً في الفيلم، أو لرفضي أن أحصر نفسي في دور العربي، فصبرت واجتهدت، حتى نلت دور البطولة إلى جانب نيكولاس كيدج وبروس ويليس، واليوم، ما زلت أواصل السعي لتثبيت نفسي فنياً بالشكل الذي أريده، وسأبدأ تصوير فيلمي الثالث مع نجم عالمي سيكون عملي معه مفاجأة كبرى، ولدى عودتي نهاية ديسمبر/ كانون الأول إلى لوس أنجليس، سأوقع عقد الفيلم الهوليوودي الرابع".

كان محمد كريم قد شارك مصرياً في فيلم "حين ميسرة" (2007) و"الريس عمر حرب" (2008) و"دكان شحاتة" (2009) ومسلسلي "بنت أفندينا" (2004) و"العطار والسبع بنات" (2002).

يرى كريم أن على المنتجين في العالم العربي العمل على تغيير الصورة السلبية التي تعرضها السينما العالمية عن العرب، شارحاً: "قمت وحدي بمجهود مؤسسات، هناك شركات إنتاج عربية كبيرة يمكن أن تقدم أفلاماً تتناول قصصاً إنسانية عن العالم العربي وقضاياه، لننقل للآخر حقيقتنا التي للأسف تُحصر بالإرهاب والعيش في الصحراء وتعدد الزوجات".

ويرد على فكرة أن يجتمع فنانون عرب لهم حضورهم في هوليوود في فيلم واحد يروي قصة عربية، بالقول: "لن يرفض أحد من الفنانين ذوي الأصول العربية المشاركة، لكن من سيتخذ هذه الخطوة ومن سيمولها؟ لن ننتظر جهة إنتاج أجنبية للقيام بهذه الخطوة، هناك العديد من المنتجين العرب بإمكانهم تقديم الفكرة وبإمكانيات ضخمة، وأعتقد أن وجود فنانين عرب لهم حضورهم العالمي سيساعد في تنفيذ الفكرة إن تم تبنيها".

لا يخف كريم أنه يحلم بنيل جائزة الـ"أوسكار" يوماً ما، لكنه يؤكد أنه يقف في منطقة العمل لا الحلم، شارحاً: "بالتأكيد، كل ممثل يتمنى نيل هذه الجائزة العالمية الرفيعة، لكن عليّ، إن رغبت بنيلها، أن أقدم أعمالاً ذات قيمة عالية، وأن أبقى أجتهد على نفسي وأتطور ولا أقول إنني وصلت".

نجوم وفن
التحديثات الحية

ويعترف كريم: "ما زلت أخسر وسأخسر البعد عن العالم العربي، لأن التركيز في تحقيق الأحلام يتطلب تضحيات كثيرة، أهمها التركيز على العمل على تحقيق هذا الحلم، منها التخلي عن بناء أسرة، وخسارة أعمال تعرض عليّ في مصر، لكنني، رغم إعطائي الأولوية لمشاريعي في هوليوود، سأكون في السينما المصرية فيما لو أتيح لي الوقت لتقديم عمل، وأخيراً استثمرت وجودي لحضور فعاليات (مهرجان القاهرة السينمائي) لقراءة سيناريوهات فيلمين ومسلسل، وأنا لا أضع عقبات أو أتذرع بوصولي إلى العالمية لكي لا أوافق على العمل في مصر، فأنا مستعد طالما توفرت الظروف".

ويضيف: "أستعيد دائماً النجاحات التي حققتها عندما ألتقي الجمهور، ولا أنسى أن المسيرة الفنية التي سرت بها عدة سنوات خلقت لديّ حنيناً جارفاً لمعاودة العمل في المنطقة العربية. هنالك فكرة تلفزيونية مجنونة أود تقديمها في العالم العربي مع نجوم هوليوود، إذا وجدت المنتج المتحمس لها".

المساهمون