الملح البحري وملح المائدة: ما الفرق بينهما؟

25 يناير 2025
مزرعة ملح بحري في الهند (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التركيب والخصائص: يحتوي الملح البحري على معادن طبيعية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم، مما يجعله أكثر فائدة غذائياً من ملح الطعام العادي. حبيباته الأكبر تعني كمية أقل من الصوديوم في الملعقة مقارنة بملح الطعام.

- الفوائد الصحية: يساهم الملح البحري في تنظيم توازن السوائل وضغط الدم، تحسين الهضم وصحة الأمعاء، والعناية بالبشرة، حيث يساعد في علاج الأمراض الجلدية وتخفيف أعراض الأمراض الروماتيزمية.

- الاستهلاك والاعتدال: يُنصح بتناول الملح البحري باعتدال لتجنب الإفراط في الصوديوم، الذي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. توصي منظمة الصحة العالمية بأقل من 2000 ملغ من الصوديوم يومياً.

 

الملح البحري يُستخرج مباشرةً من مياه البحر من خلال عملية التبخير، وقد استخدمه الناس منذ عصور ما قبل التاريخ، وشاع استخدامه اليوم لاعتقاد بعضهم بأنه أكثر صحة من أنواع الملح الأخرى. ما الفرق بين الملح البحري وملح الطعام العادي؟ وما الفوائد الصحية لملح البحر؟

التركيب

يحتوي الملح البحري وملح الطعام على كميات مماثلة من الصوديوم من ناحية الوزن، لكن تركيبهما الدقيق يختلف. يحتوي ملح البحر على بعض المعادن، لأنه يخضع لمعالجة بسيطة، بما في ذلك المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم، وهذا ما يجعله متفوقاً من الناحية الغذائية على ملح الطعام الذي يُطحن وتُزال معظم عناصره الغذائية. ومع ذلك، فإن العناصر الغذائية الموجودة في ملح البحر موجودة فقط بكميات ضئيلة.

مدة الصلاحية

يمكن أن يستمر ملح البحر صالحاً للاستهلاك إلى الأبد، بينما مدة صلاحية ملح الطعام خمس سنوات، لأنه مدعم عادة باليود، ويحتوي على عوامل مضادة للتكتل، مثل سيليكات الصوديوم أو كربونات المغنيسيوم.

النكهة

يحتوي الملح البحري على بعض المعادن التي تعطي لوناً له، وتضيف إلى الطعام نكهة مميزة مقارنة بملح الطعام.

الحجم

تتميز حبيبات ملح البحر بأنها أكبر حجماً من حبيبات ملح الطعام، ونتيجة لذلك تحتوي كل ملعقة صغيرة من الملح العادي (6.1 غرامات) على ما يقرب من 2300 ملغ من الصوديوم، بينما تحتوي الملعقة الصغيرة من ملح البحر (4.2 غرامات) على 2000 ملغ من الصوديوم، لأن الملعقة الصغيرة من ملح البحر تحتوي على عدد أقل من الحبيبات مقارنة بملح الطعام، وليس لأنه يحتوي على صوديوم أقل من ملح الطعام. ومع ذلك، فإن معظم الناس لا يدركون هذا التمييز، ويعتبرون ملح البحر أكثر صحة من ملح الطعام.

فوائد الملح البحري

يحتوي ملح البحر على كلوريد الصوديوم، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المعادن الطبيعية التي تساهم في الحفاظ على تنظيم توازن السوائل في الجسم والحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية. لذلك، عدم الحصول على ما يكفي منه يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، خصوصاً في أثناء التمارين عالية الكثافة، وقد تؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم.
ووجدت الدراسات أن تناول ملح البحر الممزوج بالماء الفاتر يساعد في عملية الهضم وتحسين صحة الأمعاء من خلال تحفيز إنتاج حمض المعدة، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء ونقلها بعد تفكيكها في أثناء عملية الهضم، وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات. لذلك، إن تناول كمية كافية من الملح يعزز صحة الجهاز الهضمي المثالية.
يساعد أخذ حمام بملح البحر على التقليل من جفاف الجلد والتهابه، وتوصي مؤسسة الأكزيما الوطنية بإضافة كوب واحد من الملح إلى ماء الاستحمام للمساعدة في تخفيف التهيج الناتج من الأكزيما أو الصدفية والتقليل من ظهور حب الشباب. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص ذوي البشرة الجافة أن الاستحمام بمحلول ملحي من البحر الميت الغني بالمغنسيوم ساعد على زيادة ترطيب الجلد وتقليل خشونته، مقارنة بالاستحمام في ماء الصنبور. وتعتبر أملاح البحر التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم أفضل الأنواع التي يمكن إضافتها إلى الحمامات المائية لمن يعانون من مشاكل جلدية. وجدت الدراسات أن الحمامات المصنوعة من الملح البحري مفيدة في علاج الأمراض الروماتيزمية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب الفقرات التصلبي، وخشونة مفصل الركبة.
في النهاية، يوصى باستهلاك الملح باعتدال، فالاستهلاك المفرط للملح من أي نوع، بما في ذلك ملح البحر أو الملح العادي، يؤدي إلى الإفراط في تناول الصوديوم الذي يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن يستهلك البالغون أقل من 2000 ملغ من الصوديوم يومياً، وهو ما يعادل قرابة خمسة غرامات (ملعقة صغيرة) من ملح الطعام.
المساهمون