استمع إلى الملخص
- حللت الدراسة الأولى 40 مليون تفاعل مع ChatGPT، بينما استمرت الثانية أربعة أسابيع، حيث أظهرت النتائج أن المستخدمين الأكثر تفاعلاً مع الأداة يشعرون بالوحدة بشكل أكبر.
- تثير هذه الدراسات تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الحياة الاجتماعية، مع الحاجة لمزيد من البحث لفهم الآثار الاجتماعية والعاطفية لاستخدام هذه الأدوات.
تشير دراستان جديدتان إلى أن من يفرطون باستخدام "تشات جي بي تي" (ChatGPT) يميلون إلى الشعور بالوحدة أكثر، ويعتمدون عاطفياً على الأداة التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، ويقيمون علاقات اجتماعية أقل خارج الإنترنت، وفقاً لدراستين أجرتهما شركة أوبن إيه آي ومختبر الوسائط التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT Media Lab).
وجد الباحثون، الذين يخططون لتقديم كلتا الدراستين إلى مجلاتٍ علميةٍ مُحكَّمة، أن المشاركين الذين "تواصلوا" مع "تشات جي بي تي"، والذين عادةً ما يكونون ضمن أعلى 10% من حيث الوقت الذي يقضونه في استخدام الأداة، هم أكثر عُرضةً من غيرهم للشعور بالوحدة، وأكثر اعتماداً على الأداة. وليس من الواضح ما إذا كان هذا ناتجاً عن برنامج الدردشة الآلية أم عن سعي الأشخاص الوحيدين إلى بناء علاقات عاطفية.
في الدراسة الأولى، حلّل الباحثون بيانات قرابة 40 مليون تفاعل مع "تشات جي بي تي"، ثم سألوا 4076 مستخدماً خاضوا هذه التفاعلات عن مشاعرهم. في الدراسة الثانية، جنّد المختبر ما يقرب من ألف شخص للمشاركة في تجربة استمرت أربعة أسابيع، خلالها درس الباحثون كيفية تفاعل المشاركين مع "تشات جي بي تي" لمدة خمس دقائق على الأقل يومياً، ثم أكمل المشاركون استبياناً لقياس شعورهم بالوحدة، ومستويات مشاركتهم الاجتماعية، واعتمادهم العاطفي على الأداة.