المغرب: تأجيل أولى جلسات استئناف محاكمة الصحافي سليمان الريسوني

المغرب: تأجيل أولى جلسات استئناف محاكمة الصحافي سليمان الريسوني

13 أكتوبر 2021
خاض سليمان الريسوني إضراباً طويلاً عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

قرّر القضاء المغربي، اليوم الأربعاء، تأجيل أولى جلسات استئناف محاكمة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور، سليمان الريسوني، وذلك حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

ويأتي تأجيل محاكمة جلسة محاكمة الريسوني من قبل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، في وقت تقدمت فيه هيئة الدفاع عن الصحافي المغربي بطلب الإفراج المؤقت عنه.

وتزامنت أولى جلسات الاستئناف مع دعوات لإسقاط المتابعة في حقه، كان من أبرزها تلك الصادرة عن لجان محلية للتضامن مع معتقلي الرأي والسياسة في المغرب.

وقالت اللجان، في بيان مشترك، إنّ محاكمة الريسوني في مرحلتها الابتدائية "كانت غير عادلة وباطلة، نتج عنها حكم ابتدائي بخمس سنوات سجناً نافذاً، وهو الحكم الذي استنكرته المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية واعتبرته حكماً جائراً".

وكانت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، قد قضت، في 10 يوليو/تموز الماضي، بسجن الريسوني، لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بتهمتي "هتك عرض بعنف" و"احتجاز"، فيما حُكم بتعويض للمشتكي بـ100 ألف درهم (10 آلاف دولار).

وكان الصحافي الريسوني قد غاب عن جلسات محاكمته الأخيرة في محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، وذلك بالتزامن مع دخوله إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وصل إلى أكثر من 93 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح، علماً بأنه معتقل على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسياً.

ولاقت جميع طلبات الإفراج المؤقت التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن  الريسوني، الرفض من قبل محكمة الاستئناف، رغم تزايد مطالبة منظمات وهيئات مغربية ودولية بوقف اعتقاله ومتابعته في حالة سراح احتراماً لقرينة البراءة، مع توفير كل شروط المحاكمة العادلة.

ومنذ انطلاق محاكمته، في 9 فبراير/شباط الماضي، اعتبرت هيئة دفاع الريسوني أنّ ملفه "سياسي بامتياز، يستهدف ضرب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة"، مذكّرة الجهات المسؤولة عن اعتقاله بحقه في الحياة والسلامة البدنية والنفسية.

في المقابل، تشدد السلطات المغربية على استقلالية القضاء وقانونية الإجراءات المتخذة بحق الريسوني، نافيةً حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق والحريات في البلاد.

المساهمون