استمع إلى الملخص
- استفاد المسبار من جاذبية المريخ لتسريع مساره وتوفير الوقود، ملتقطاً 600 صورة، منها لقطات نادرة لديموس، مما يعزز فهمنا للخصائص الفيزيائية والحرارية للقمر.
- تهدف مهمة "هيرا" لدراسة تأثير اصطدام مركبة ناسا بديمورفوس في 2022، لتقييم فعالية تقنية إبعاد الكويكبات المهددة للأرض.
عبر مسبار هيرا المتّجه إلى الكويكب ديمورفوس بالقرب من المريخ ملتقطاً صوراً نادرة لقمره ديموس، بحسب ما أعلنته وكالة الفضاء الأوروبية، الخميس. وأُطلق "هيرا" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولن يصل إلى هدفه النهائي الواقع على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري إلا في نهاية عام 2026.
وقد اقترب المسبار من الكوكب الأحمر، الأربعاء، للاستفادة من الجاذبية، بحسب ما قاله محلل المهمة بابلو مونوز خلال مؤتمر صحافي، موضحاً أنه باستخدام جاذبية الكوكب، "قمنا بتسريع المسبار وبالتالي تعديل مساره مع توفير كميات كبيرة من الوقود". واقترب المسبار لمسافة تصل إلى 5600 كيلومتر من سطح المريخ بسرعة مذهلة بلغت 33480 كيلومتراً في الساعة لمدة ساعة تقريباً. من جهة ثانية، أتاحت العملية للمسبار اختبار أدواته. وقد التقط "هيرا" نحو 600 صورة، من بينها لقطات نادرة للجانب المقابل لكوكب المريخ ولأحد قمريه ديموس.
ويظهر القمر الصغير غير منتظم الشكل الذي يبلغ قطره قرابة 12.5 كيلومتراً داكناً ومتناقضاً بشكل حاد مع شكل كوكبه، علماً أن نشأة قمري المريخ ديموس وفوبوس لا تزال موضع نقاش حتى الآن.
#HeraMission #Mars flyby… and here is #Deimos, so beautiful 🤩 the spacecraft is nominal and now heading to its final destination #didymos pic.twitter.com/zZFPaZp1BJ
— Ian (@deepbluedot) March 13, 2025
وقبل إطلاق مهمات محددة لدراسته، ستتيح الصور التي التقطها "هيرا" "إضافة قطعة جديدة إلى البازل"، بحسب مارسيل بوبيسكو، من جامعة كرايوفا في رومانيا. وتتسم الصور بأهمية كبرى، وقد التُقطت باستخدام جهاز تصوير بالأشعة تحت الحمراء "تيري" و"هايبرسكاوت" الذي يشكل جهاز مطياف للأشعة تحت الحمراء القريبة، وهو ما يفسّر سبب ظهور المريخ باللون الأزرق. كما ستتيح الصور تعزيز المعلومات عن الخصائص الفيزيائية الحرارية لديموس وتركيبته، قبل كشف الغموض المحيط بديمورفوس.
وتتمثل مهمة "هيرا" النهائية في دراسة هذا الكويكب الصغير الذي اصطدمت مركبة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) به عمداً في العام 2022 لحرف مساره. سيرصد المسبار عواقب الاصطدام الذي أدى إلى تقليص مدار هذا الجسم الذي يبلغ قطره 160 متراً، والذي يشكّل نظاماً ثنائياً مع كويكب أكبر حجماً يسمى "ديديموس".
ويهدف التقييم إلى معرفة ما إذا كانت مثل هذه التقنية فعالة في المستقبل لإبعاد كويكب يهدد بالاصطدام بالأرض.
(فرانس برس)