استمع إلى الملخص
- حظرت إيطاليا الوصول إلى "ديبسيك" وفتحت تحقيقات حوله، بينما حذرت الولايات المتحدة من استخدامه في الكونغرس، وتخطط فرنسا وكوريا الجنوبية لاستجواب الشركة بشأن خصوصية البيانات.
- اكتشفت شركة "ويز" لأمن الإنترنت تسريب بيانات حساسة لـ"ديبسيك"، والتي تضمنت مفاتيح رقمية وسجلات دردشة، وتم تأمينها بسرعة بعد التنبيه.
تسبّب الصعود السريع لتطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديبسيك بضجة كبيرة حول العالم خلال الأسبوع الحالي، وهو ما بدأ يلفت أنظار هيئات الرقابة والوكالات الحكومية في أكثر من دولٍ حول العالم. وأثارت قدرة الشركة الصينية الواضحة على مضاهاة قدرات نموذج "تشات جي بي تي" من شركة أوبن إيه آي الأميركية بتكلفة ضئيلة شكوكاً حول استمرارية نماذج الأعمال وهامش الأرباح لشركات الذكاء الاصطناعي العملاقة في الولايات المتحدة، وفي مقدمتها "إنفيديا" و"مايكروسوفت". لكن ذلك ترافق مع تساؤلات حول مقاربة "ديبسيك" للخصوصية وكيفية معالجته لبيانات المستخدمين.
وأعلنت هيئة حماية البيانات الشخصية في إيطاليا، الخميس، حظر الوصول إلى "ديبسيك"، وأشارت في بيان إلى أن القرار جاء "لمنع الشركة الصينية من معالجة بيانات المستخدمين الإيطاليين". كما لفتت إلى أنها فتحت تحقيقاً حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية. أما في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر موقع أكسيوس الإخباري، الخميس، أن العاملين في مكاتب الكونغرس تلقوا تحذيرات بعدم استخدام "ديبسيك"، مشيراً إلى أن ذلك جاء في في إشعار إلى المكاتب أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
ونقل الموقع نص الإشعار الذي يقول: "في هذا الوقت، يخضع ديبسيك للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأميركي، وليس مصرحاً باستخدامه رسمياً حالياً في الكونغرس". بدوره، أعلن متحدث باسم هيئة مراقبة الخصوصية الفرنسية، الخميس، إنّ شركة ديبسيك ستخضع للاستجواب من أجل الحصول على فكرة واضحة عن كيفية عمل نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها والمخاطر المحتملة على خصوصية المستخدمين.
وبشكل مماثل، قال مسؤول في هيئة مراقبة خصوصية المعلومات في كوريا الجنوبية، الجمعة، إن الهيئة تخطط لاستجواب الشركة الصينية حول كيفية إدارة المعلومات الشخصية للمستخدمين. كما أشار إلى إن لجنة حماية المعلومات الشخصية في البلاد سترسل طلباً مكتوباً للحصول على معلومات إلى مشغلي نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني قريباً.
وكانت شركة ويز لأمن الإنترنت في نيويورك، قد قالت، الأربعاء الماضي، إنها وجدت كمية كبيرة من البيانات الحساسة لشركة ديبسيك، وذلك بعد تركها متاحة على الإنترنت من غير قصد. شملت المعلومات مفاتيح رقمية للبرامج وسجلات الدردشة التي يبدو أنها تلتقط الطلبات المرسلة من المستخدمين إلى مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني للشركة. وأشار كبير مسؤولي التكنولوجيا في "ويز"، آمي لوتواك، إلى أن "ديبسيك" تحركت سريعاً لتأمين البيانات بعد أن نبهتها شركته. وأضاف: "لقد حذفوها في أقل من ساعة. لكن كان من السهل جداً العثور عليها ونعتقد أننا لسنا الوحيدين الذين عثروا عليها".