الكمامة وأمراض الفم: خطوات وقائية

الكمامة وأمراض الفم: خطوات وقائية

15 اغسطس 2021
يرتدي كثيرون الكمامة لأكثر من 8 ساعات متواصلة (Getty)
+ الخط -

فرض تفشي فيروس كورونا على كثيرين ارتداء الكمامة طيلة اليوم في أماكن عملهم أو أثناء تنقلهم، ونتيجة لهذا الواقع الذي تحوّل إلى أسلوب حياة، برزت مشاكل صحية كثيرة مرتبطة بأمراض الفم.

يشير طبيب الأسنان الدكتور وجيه الحاج إلى أنه في الحالات العادية، يتصاعد النفس من القفص الصدري وصولاً إلى الحنجرة والفم، بحيث إن غدد اللعاب تنتج كميات كبرى من اللعاب في هذه الحالة. أما عندما يكون النفس قصيراً ومتقطعاً فتتراجع معدلات اللعاب التي تنتجها الغدد وهنا يكمن أساس المشكلة الحاصلة في اللثة والأسنان والفم. ويشرح "يعد إفراز اللعاب بمعدلات كافية عاملاً إيجابياً لحماية صحة الأسنان والفم فيما يزيد خطر تكاثر الجراثيم والتعرض لمشاكل أخرى يمكن أن تنتج عن ذلك عند تراجع معدلاتها في الفم".
من جهة أخرى، غالباً ما يهمل من يستخدم الكمامة شرب الماء ما يزيد من مشكلة جفاف الفم مع ما لذلك من تداعيات على صحة الفم. فتصبح الأسنان بذلك أكثر عرضة للتسوس بسبب الجفاف في الفم ونمو البكتيريا بمعدلات كبرى.
وفق ما يوضحه الحاج أيضاً مع تنشق ثاني أكسيد الكربون، تزداد الجراثيم في الفم فيما تتحول البيئة فيه من أساسية إلى حمضية. علماً أنه في البيئة الحمضية تتكاثر الجراثيم دائماً بمعدلات كبرى ما يزيد من المشاكل التي يمكن أن تنتج عن ذلك. ففي الحالات العادية، عند الأكل تتحوّل البيئة في الفم من أساسية إلى بيئة حمضية، لكن تلقائياً تعود وتتحوّل إلى أساسية ما يحمي الأسنان والفم من المشاكل ومنها التسوس ورائحة الفم المزعجة وغيرها من المشاكل التي تحصل حالياً جفاف الفم الناتج عن استخدام الكمامة. ففي مثل هذه الحالة لا تعدّل البيئة في الفم تلقائياً.
لكن من هم الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل؟ بحسب الحاج الذين يعانون من أمراض مزمنة عرضة لهذه المشاكل في الفم، وتحديداً من يتناولون أدوية ضغط الدم، ومن يخضعون إلى جلسات علاج للسرطان، ومن لا يحرصون على تنظيف أسنانهم بانتظام وبالطريقة الصحيحة، ومن يعانون احتقاناً في اللثة.

ولكن أمام هذا الواقع يقدّم الحاج خطوات للوقاية من هذه المشاكل. ويقول إنه إلى جانب زيارة الطبيب هنالك إجراءات مختلفة يمكن اتخاذها وهي التالية:
- نزع الكمامة من وقت إلى آخر في مكان منعزل.
- تغيير الكمامة ما لا يقل عن مرتين في اليوم. فمن الضروري استخدام كمامة جديدة لأن الجراثيم تعلق على الكمامة ما يزيد من خطر أمراض الفم.
- يجب الحرص على العناية بالفم والأسنان عبر زيارة الطبيب فيتأكد من عدم وجود مشكلة جفاف في الفم أو مشكلة تسوّس في الأسنان.
- تنظيف الأسنان 3 مرات في اليوم بالشكل الصحيح أي من اللثة باتجاه الأسنان وبشكل تسمح فيه حركة الفرشاة بالتخلص من الأوساخ.
- مضغ علكة أو سكاكر خالية من السكر أو السكاروز تحتوي على مادة الـXylitol فيسمح ذلك بإفراز المزيد من اللعاب من دون التسبب بأي ضرر للأسنان.

- الحرص على الترطيب بشكل متواصل عبر تناول الماء بانتظام. ففي مكان العمل ينصح بوضع قارورة ماء لتناوله بشكل متواصل.
-المضمضة بالسائل الطبي المناسب لخفض معدلات البكتيريا. على أن يحتوي السائل على مادة الفلويور لاعتبارها تساعد على تقوية الأسنان في مواجهة المشاكل التي يمكن التعرض لها فتدافع عن نفسها بشكل أفضل.
- التركيز على الطعام الذي يحتوي على مادة الفلويور، ومن أهم مصادرها الشاي والسبانخ والبطاطا وعصير العنب والقريدس.

المساهمون