القضاء الجزائري يرفض إخلاء سبيل مراسل صحيفة "ليبرتي"

القضاء الجزائري يرفض إخلاء سبيل مراسل صحيفة "ليبرتي"

27 ابريل 2021
ألقي القبض على الصحافي في 20 إبريل/نيسان الحالي (فيسبوك)
+ الخط -

رفض القضاء الجزائري إخلاء سبيل مراسل صحيفة "ليبرتي" الخاصة الناطقة بالفرنسية من مدينة تمنراست (جنوب البلاد)، الصحافي رابح كارش، بعد اعتقاله في 18 إبريل/نيسان الحالي.

وقررت غرفة الاتهام في مجلس قضاء تمنراست تأييد قرار إيداع الصحافي كارش الحبس إلى حين إحالته إلى المحاكمة، عن تهمة "إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع"، و"الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور ليكون من شأنها المساس بالأمن والنظام العمومي"، و"العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن".

ودانت صحيفة "ليبرتي" حبس مراسلها، ونظم الصحافيون أمس الاثنين وقفة للتضامن معه، مطالبين بالإفراج الفوري عنه. وقال الصحافي محمد ايوانوغان، خلال الوقفة، إن توقيف الصحافي رابح كارش "ظلم وتعسف في حقه وغير مبرر، لكونه قام بتغطية تظاهرة للسكان تحدث في كل الولايات، فيما يبدو أن السلطة لا تريد لأحد أن يعرف ماذا يحدث في تمنراست، وكأنها منطقة لها وضع خاص في الجزائر".

كما أصدر "مجلس حماية الصحافيين" CPJ، ومقره نيويورك، بياناً في 20 إبريل/نيسان الحالي، طالب فيه السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن كارش وإيقاف التعقبات بحقه. وشدد على أن السلطات "يجب ألا تعتقل الصحافيين بسبب تغطيتهم للأقليات، بل عليها إعطاء الأولوية لوصول الجمهور إلى المعلومات".

كانت شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية، في تمنراست، قد استدعت الصحافي كارش في 18 إبريل/نيسان الحالي للتحقيق معه، على خلفية مقالات نشرها عن تظاهرات نظمها السكان في المدينة، قبل أن يقرر قاضي التحقيق وضعه في الحبس.

المساهمون