القضاء الإيراني يعفو عن صحافيتين غطتا احتجاجات مهسا أميني

11 فبراير 2025
نيلوفر حامدي وإلهه محمدي بعد الإفراج عنهما في طهران، 14 يناير 2024 (سهاند تقي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت السلطات الإيرانية ملف الصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي بعد محاكمتهما بتهم تتعلق بالاحتجاجات في 2022، حيث شملتهما عفو قضائي بعد دعوات حقوقية وإعلامية لإنهاء القضية.

- اعتقلت محمدي في سبتمبر 2022 بعد تغطيتها جنازة مهسا أميني، وواجهت اتهامات بالتعاون مع أميركا، وحكم عليها بالسجن 12 عاماً قبل تبرئتها وعفوها. حامدي اعتقلت في نفس الشهر وواجهت اتهامات مماثلة.

- نفت صحيفتا "شرق" و"هم ميهن" الاتهامات، مؤكدتين أن الصحافيتين قامتا بعملهما الصحافي الطبيعي بتغطية حادث مهسا أميني.

أغلق القضاء الإيراني ملفي الصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي الذي أثار الجدل لأكثر من عامين، بعد محاكمتهما في قضية تتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها إيران أواخر عام 2022.

وأعلن محامو الصحافيتين، الثلاثاء، أنهما مشمولتان بعفو قضائي وجرى إغلاق ملفهما، علماً أن العامين الأخيرين شهدا دعوات من جهات ومؤسسات حقوقية وإعلامية إيرانية وأجنبية مختلفة لإنهاء القضية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعث أكثر من 500 صحافي وفنان وناشط اجتماعي رسالة إلى رئيس جهاز القضاء الإيراني غلام حسين محسني أجئي، طالبوه فيها باستخدام صلاحياته لوقف تنفيذ حكم السجن بحق الصحافيتين الإيرانيتين نيلوفر حامدي وإلهه محمدي.

وكانت الصحافية إلهه محمدي قد اعتقلت في 29 سبتمبر/ أيلول 2022، بعد تغطيتها مراسم تشييع الشابة مهسا أميني في مدينة سقز، بعد أيام من وفاتها خلال احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران بتهمة عدم التقيد بقواعد الحجاب.

وقضت محمدي العاملة في صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية 17 شهراً في السجن قبل الإفراج عنها بكفالة مالية، وحوكمت في الفرع الـ15 لمحكمة الثورة الإسلامية، حيث واجهت اتهامات بـ"التعاون مع الإدارة الأميركية" و"التجمع والتواطؤ لارتكاب الجريمة ضدّ أمن البلاد" و"ممارسة النشاط الدعائي ضدّ نظام الحكم"، وحكم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً. لاحقاً، برّأتها محكمة الاستئناف من تهمة التعاون مع أميركا قبل أن تصدر عفواً عنها بشأن بقية الاتهامات.

أما الصحافية نيلوفر حامدي العاملة في صحيفة الشرق الإصلاحية، فكانت قد اعتقلت في 22 سبتمبر 2022، وتعرضت للاتهامات نفسها التي واجهتها زميلتها إلهه محمدي. وبعد 13 شهراً أفرج عنها بكفالة مالية، قبل أن يصدر بحقها حكم قضائي بالسجن لمدة 12 عاماً.

وكانت الصحافية نيلوفر حامدي أوّل من نشرت صورة لمهسا أميني في المستشفى قبل وفاتها، بعد نقلها من مقر شرطة الآداب في طهران. كما ساهمت تقارير حامدي والصور التي نشرتها، فضلاً عن تقارير إلهه محمدي ومقابلتها مع عائلة مهسا أميني، في تسليط الضوء على الحادث.

وأعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني، خلال الشهر الماضي، أن الصحافيتين قد وجهتا رسالة إلى رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، أعربتا فيها عن "الندامة" و"تعهدتا بعدم ارتكاب سلوك منتهك للقانون بعد الإفراج عنهما"، وطالبتا بالعفو، حسب المركز.

ونفت صحيفتا "شرق" و"هم ميهن" الإصلاحيتان بعد اعتقال الصحافيتين قبل عامين الاتهامات الموجهة إليهما، مؤكدتين أنّهما مارستا عملهما الصحافي الطبيعي، وقامتا بتغطية حادث مهسا أميني بإيعاز من إدارة التحرير. بعد اندلاع الاحتجاجات بأيام اعتقلت السلطات الإيرانية الصحافيتين إلى جانب مراسلين ومصورين وصحافيين آخرين. يشار إلى أنّ جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني هو الذي اعتقل الصحافيتين، واتهمهما في بيان صدر في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي بأنّهما "مرتبطتان بعلاقة مع جهاز الاستخبارات الأميركية المركزية"، وأنهما "نشرتا صوراً وتقارير موجهة عن حادث مهسا أميني".

المساهمون