القضاء الألماني يرفع الحظر عن مجلة كومباكت اليمينية المتطرفة

24 يونيو 2025
نسخ من مجلة كومباكت في مهرجان لحزب البديل في إرفورت، 22 فبراير 2025 (شون غالوب/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المحكمة الإدارية الاتحادية في ألمانيا ألغت حظر مجلة "كومباكت" اليمينية المتطرفة، الذي فرضته وزيرة الداخلية السابقة نانسي فيزر، مما يسمح للمجلة بمواصلة الصدور بعد أن كانت تحت مراقبة الاستخبارات الداخلية منذ 2021.
- المجلة، التي أُطلقت في 2010 برئاسة يورغن إلساسر، توزع 40 ألف نسخة شهرياً وتملك حضوراً قوياً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتُعتبر منصة رئيسية لليمين المتطرف في ألمانيا.
- "كومباكت" أثارت جدلاً واسعاً بعد نشر عدد يُعتبر كتيّباً لإلغاء حكم القانون الديمقراطي، وتروج للاستبداد والتغيير السياسي الجوهري، مما أدى إلى حظرها في يوليو الماضي.

سمحت المحكمة الإدارية الاتحادية في ألمانيا لمجلة كومباكت اليمينية المتطرفة بمواصلة الصدور، وفقاً لقرار أصدرته الثلاثاء، في لايبزغ، ملغيةً بذلك الحظر الذي فرضته وزيرة الداخلية السابقة نانسي فيزر في صيف العام الماضي.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد حظرت المجلة في يوليو/ تموز الماضي، ووصفتها بأنها "ناطقة رئيسية باسم التيار اليميني المتطرف"، وأشارت إلى أن "كومباكت" كانت محط أنظار المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، باعتبارها "مؤسسة يمينية متطرفة مؤكدة"، وخضعت للمراقبة منذ نهاية عام 2021.

مع العلم أن قرار الحظر صدر بعد نشر المجلة مطلع يوليو الماضي عدداً آثار جدلاً واسعاً، واعتبرته وسائل الإعلام المحلية بمثابة كتيّب لإلغاء حكم القانون الديمقراطي والترويج للاستبداد و"التغيير السياسي الجوهري".

وجاء قرار المحكمة الإدارية الاتحادية الألمانية، الثلاثاء، ليثبّت قرارها السابق الذي أصدرته في إجراء عاجل في أغسطس/آب الماضي، وعلّقت فيه الحظر مؤقتاً، وهو ما سمح للمجلة بمواصلة الصدور حتى الوقت الحالي.

وانطلقت مجلة كومباكت للمرة الأولى في عام 2010، ورأس تحريرها يورغن إلساسر الذي انتمى في شبابه إلى الحزب الشيوعي الألماني، قبل أن ينتقل إلى صفوف أقصى اليمين، كذلك عُرف بمعارضته لإعادة توحيد شطري ألمانيا، الشرقي والغربي، بعد انهيار جدار برلين في 1989.

وتوزّع مجلة كومباكت 40 ألف نسخة شهرياً، وهي تملك حضوراً بارزاً على منصات التواصل الاجتماعي. كذلك فإنّها أسّست مجتمعاً للداعمين من خلال تواصل فعلي بين مؤيدي طروحاتها المتطرفة، وأتاحت لمتابعيها الانضمام إلى عضوية "النادي الذهبي" لقاء اشتراك سنوي بمقدار 500 يورو، حيث يتاح للأعضاء حضور المؤتمرات والأحداث التي تقيمها المجلة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون