القصة الغامضة لاختفاء سيدة 24 عاماً

القصة الغامضة لاختفاء سيدة 24 عاماً

21 يونيو 2021
ماريون بارتر (تويتر)
+ الخط -

​عندما غادرت ماريون بارتر أستراليا عام 1997 في رحلة إلى أوروبا، لم تكن لدى عائلتها أدنى فكرة أنها لن تعود، خصوصاً أن قضيتها عادت وجذبت انتباه الملايين وقتها، بعدما اعتبر اختفاؤها وفاةً. اليوم، بعد مرور عقدين ونصف، يعيد القضاء التحقيق في هذه الحادثة من جديد، بعد اكتشاف أن السيدة غيرّت اسمها.

تعود القصة إلى عام 1997، وقتها كانت بارتر معلمةً في مدرسة ساوثبورت المرموقة في كوينزلاند، وكانت متزوجة من لاعب الكرة الأسترالي البارز جوني وارين، حسب شبكة ABC News الأسترالية. وحصلت على جائزة التعليم الأعلى في الولاية عام 1996، لكن بعد أشهر قررت الاستقالة، وسافرت إلى المملكة المتحدة لقضاء إجازة عمل. وقالت عائلتها إنها كانت تتصرف بشكل غريب في الفترة التي سبقت رحلتها، ورآها بعض الجيران جالسة في سيارتها مع رجل غامض في ساوثبورت.

وقد شوهدت بارتر آخر مرة في محطة حافلات ساوثبورت في 22 يونيو/حزيران 1997، حيث أوصلها أحد الأصدقاء حتى تتمكن من الذهاب إلى المطار.

في البداية، ظلت السيدة على اتصال مع عائلتها وأصدقائها، لكن عندما لم تتصل لتتمنى عيد ميلاد سعيد لابنها في أكتوبر/تشرين الأول 1997، دقت العائلة ناقوس الخطر، لينقطع الاتصال نهائياً وتعتبر السيدة مفقودة ثمّ متوفاة.

بعد مرور 10 سنوات، اكتشف المحقق البارز غاري شيهان أن بارتر غيرت اسمها إلى فلورابيلا ناتالي ناريون ريماكيل قبل مغادرة أستراليا، وحصلت على جواز سفر جديد بهذا الاسم.

وقال المحامي المساعد آدم كاسيلدن إن الاسم كان "غير عادي"، وأن سبب تغيير الاسم "مرتبط جوهرياً" بعملية اختفاء بارتر، وبالتحقيق في إمكانية وجودها حية في مكان ما.

واكتشف شيهان أيضاً أن السيدة بارتر زارت أستراليا في 2 أغسطس/آب 1997 تحت اسمها الجديد. وعام 2011، أخرجت الشرطة بارتر من سجل الأشخاص المفقودين وعلقت قضيتها على اعتبارها متوفاة. لكن عام 2019، أعادت وحدة مراجعة جرائم القتل التابعة للشرطة الفيدرالية الأسترالية فتح القضية، ووضعت بارتر في السجل الوطني للأشخاص المفقودين.

لكن المحقق شيهان قال إنه يعتقد دائماً أن السيدة بارتر تريد فصل نفسها نهائياً عن عائلتها. وأوضح: "أعتقد أنها كانت ترتب سراً لحياة جديدة. كان هذا رأيي وما زال كذلك. أعتقد أنها بذلت جهوداً كبيرة للقيام بذلك".

ومن المقرر أن يشمل التحقيق في اختفاء بارتر الاستماع إلى عشرات الشهود على مدار أسبوعين في سيدني وبالينا.

دلالات

المساهمون