الفيلم الوثائقي "الرقابة على فلسطين" يتعرّض للرقابة

21 مارس 2025
تظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين في لندن، 4 نوفمبر 2023 (كارل كورت/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتعرض الفيلم الوثائقي "الرقابة على فلسطين" لضغوط سرية لإلغاء عروضه، حيث أُلغيت ثلاثة عروض في بريطانيا بعد تهديدات لدور العرض، مما يعكس أشد أشكال الرقابة السرية.
- يحقق الفيلم في فشل الإعلام في نقل الحقيقة عن فلسطين واستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع الآراء، بمشاركة شخصيات بارزة مثل كين لوتش وروجر ووترز.
- رغم الضغوط، يصر المنتج نورمان توماس على مواصلة عرض الفيلم لكشف الحقيقة، مشيراً إلى تشابه الهجمات مع تلك التي واجهها فيلمهم السابق عن جيريمي كوربين.

يتعرّض فيلم وثائقي بريطاني جديد عن الرقابة، عنوانه "الرقابة على فلسطين"، لهجوم يمارسه "رقباء سريون" يسعون لقمعه، وفقاً لتأكيدات منتج الفيلم نورمان توماس الذي قال إن عدداً من عروض الفيلم أُلغيت فجأةً بعد "ضغوط سرية" مورست على دور العرض.

ونقل عنه موقع كناري أنه "في الأسابيع القليلة الماضية، تلقينا تقارير عن إلغاء ثلاثة عروض في مناطق مختلفة من البلاد بسبب الضغوط على دور العرض. طُلب من دور العرض إلغاء الفيلم وإلا ستقع مشاكل". وأضاف نورمان توماس: "هذا هو أشد أشكال الرقابة فظاظة وخبثاً وأسوأها لأنه سري".

يحقق الفيلم الوثائقي الذي أنتجته شركة بلاتفورم فيلمز اللندنية في إخفاق وسائل الإعلام الرئيسية باستمرار في نقل الحقيقة عما يحدث في فلسطين، وإساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع الآراء. يتضمن الفيلم مساهمات من المخرج كين لوتش والموسيقي روجر ووترز والممثل والكاتب أليكسي سايل ووالدتي ناشطين مسجونين مؤيدين للفلسطينيين.

ونقل الموقع سابقاً عن توماس أنه "خلال تصوير فيلمنا، صادفنا حالاتٍ عدة لأشخاصٍ عوملوا معاملةً فاضحةً من قِبَل الشرطة، وكلُّ جريمتهم كانت الاحتجاج على الإبادة الجماعية في فلسطين. تقتحم الشرطةُ منازلهم، وتفرض عليهم حظرَ التجوال، وتُقيّد حركتهم، وتُقيّد استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وتُصادر معداتهم اللازمة للعمل، وفي بعض الحالات، تُعاملهم بوحشية".

تحليلات
التحديثات الحية

"بلاتفورم فيلمز" شركة أنتجت سابقاً برامج لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والقناة الرابعة البريطانية. وهي أيضاً منتجة فيلم "أوه جيريمي كوربين، الكذبة الكبرى"، الذي يروي قصة صعود زعيم حزب العمّال وسقوطه، والذي عُرض في جميع أنحاء بريطانيا العام الماضي. هذا العمل أيضاً تعرّض بدوره لمحاولات حثيثة لمنع عرضه عام 2023، بما في ذلك إلغاء مهرجان غلاستونبري لعرضه بعد حملة إلكترونية قادتها جماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل. 

ورأى توماس أن الهجمات على الناشطين المؤيدين للفلسطينيين تُذكّر بقوة بالطريقة التي استُخدمت بها معاداة السامية ضد جيريمي كوربين وأنصاره. ونقل "كناري" عن توماس اعتقاده بأن "أسباب الهجمات على فيلمنا الجديد الرقابة على فلسطين هي في جوهرها نفس أسباب الهجمات على فيلمنا عن جيريمي كوربين. نحن نحاول قول الحقيقة عما يحدث في فلسطين، وهناك أشخاص ومنظمات لا تريد أن تُقال هذه الحقيقة". وأضاف: "لكن مهما حدث، سنواصل عملنا. عروض الأفلام مستمرة في جميع أنحاء البلاد، من بنزانس إلى غلاسكو، وسنواصل دعمها. نحن بحاجة إلى كشف الحقيقة".

المساهمون