الفيلم التونسي "روبة عيشة" يواصل حصد الجوائز

الفيلم التونسي "روبة عيشة" يواصل حصد الجوائز

17 يناير 2022
ملصق فيلم "روبة عيشة" (فيسبوك)
+ الخط -

يواصل الفيلم الروائي القصير "روبة عيشة" (فستان عائشة)، للمخرج التونسي محمد سعيد، حصد الجوائز في مهرجانات عالمية، إذ نال ليلة السبت جائزة أفضل دراما ضمن تظاهرة "نيويورك موفي أواردز" لشهر ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وهذه الجوائز شهرية، وتمنح من قبل لجنة مختصة تضم ممثلين وكتاب سينما عالميين، من أهمهم الممثلتان روبرتا ماستروميشال وستيلا ساكا، والكاتبة عائشة سيرامي.

كما سبق للفيلم الفوز بجوائز أخرى، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان "بلاك بورد" للفيلم الدولي بالهند، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان الدولي للفيلم القصير بالقاهرة، وجائزة أفضل فيلم في المهرجان الدولي للفيلم القصير بلبنان، وهي مهرجانات أقيمت في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021.

كما فاز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان وجدة بالمغرب للفيلم المغاربي الذي أقيم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

والفيلم، ومدته 28 دقيقة، من بطولة محمد حسين قريع وفاطمة الفالحي والطفل يحيى بوستة.

يروي الفيلم حكاية عائلة فقيرة يعاني الطفل فيها لتوفير مستلزمات العلاج لوالدته المريضة، لكن ارتفاع ثمن إجراءات الدفن في تونس جعله يفكر في طريقة لتوفير المال اللازم لا لعلاج والدته، بل لدفنها بعد موتها.

هذا الأمر جعل الطفل يدخل في دوامة من المشاكل من أجل توفير المال الكافي لدفن والدته التي أذن الأطباء بمغادرتها المستشفى بعد أن عجزوا عن علاجها.

كما يطرح الفيلم أسئلة حول الموت والخطيئة وطقوس الموت وكلفتها المالية على بعض العائلات التونسية.

الفيلم، وفقاً لمخرجه محمد سعيد، مستوحى من حادثة شهدتها تونس سنة 2013، وكتبت عنها وسائل الإعلام التونسية، وهو قرار رفع مصاريف الدفن، مما ولد حالة من الغضب والتهكم لدى التونسيين الذين يعانون وضعاً اقتصادياً صعباً.

ظروف صعبة

وعن النجاح الذي يحققه الفيلم، قال سعيد لـ"العربي الجديد" إن هذا النجاح يحفزه لـ"مزيد العمل في ظل ظروف صعبة، خاصة أن الفيلم القصير لا يحظى في تونس بنفس متابعة الفيلم الطويل، حيث لا يعرض في قاعات السينما، بل فقط في تظاهرات، مثل تظاهرة "بانوراما الفيلم القصير"، على عكس ما يحصل في دول أخرى التي يجد فيها الفيلم القصير رواجاً وله جمهور يتابعه".

وعن ظروف إنجاز الفيلم، أكد أن "كل الذين عملوا في الفيلم لم يتلقوا أجراً، بل بشكل تطوعي، إيماناً منهم بجدوى المشروع والمحافظة على ثقافة الفيلم القصير، علما أن العمل في فيلم قصير شاق، لأنك مطالب بإيصال رسائل في وقت قصير، على عكس الأفلام الروائية الطويلة".

وبشأن مشاركة الفيلم في مهرجانات دولية عديدة، قال إن "الفيلم شارك في مهرجانات في فلورانس وبرشلونة وأبوجا والقاهرة وبيروت ووجدة بالمغرب، وهي مشاركات الغاية منها التسويق للفيلم التونسي القصير".

يذكر أن فيلم "روبة عيشة" من إنتاج حاتم الفازع، وهو المشروع الثاني لمحمد سعيد الذي سبق له أن أخرج فيلماً وثائقياً بعنوان "علي"، كما عمل مديراً للتصوير في العديد من الأعمال التونسية.

المساهمون