الفلسطينيون يتساءلون لمن ذهبت لقاحات كورونا: "#وين_اللقاح"؟

الفلسطينيون يتساءلون لمن ذهبت لقاحات كورونا: "#وين_اللقاح"؟

02 مارس 2021
كثرت حالات تطعيم أشخاص من خارج المعايير الحكومية (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

"هل توجد جهات أخرى في الضفة الغربية تتولى توزيع وإعطاء اللقاحات غير وزارة الصحة؟"، هذا هو السؤال الكبير الذي بات يطرحه الجمهور الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#وين_اللقاح"، بعد الكشف عن حالات كثيرة تم فيها تطعيم شخصيات ليست ضمن المعايير التي سبق أن أعلنت عنها الحكومة الفلسطينية ووزيرة الصحة مي كيلة، وتتمثل بالطواقم الطبية أولاً، ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

منظمات حقوقية طالبت الحكومة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق في عملية توزيع لقاح كورونا، ومحاسبة كل من سمح بتجاوز مبادئ التوزيع، إضافة إلى المطالبة بنشر خطة توزيع اللقاح، والتحقيق في آلية ومعايير توزيع آلاف اللقاحات بموجبها، في ظل حديث عن تهريب لقاحات، وسط تحذيرات من أن استمرار توزيع كميات من لقاح كورونا في إطار المحسوبيات دون مراعاة مبدأ الأولوية سيؤدي لغضب الشارع الفلسطيني وإثارة البلبلة والفوضى.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وتساءل الخبير القانوي ماجد عاروري عن "مصدر اللقاحات التي تعطى في السوق السوداء وتوزع هنا عشرة وهناك عشرين؟"، وقال: "من حق الجمهور الحصول على معلومات كاملة حول الفوضى السائدة فيما يتعلق باللقاحات، خاصة إن كانت السلطة قد وقعت أي عقود تتعلق بها، وخاصة أنه سبق أن أعلنت الحكومة عن توقيع اتفاقيات لشراء آلاف الحقن". وأضاف "هل يعقل أن تعلن الحكومة عن دفعات من لقاحات كورونا دون توقيع اتفاقية؟ وإن كانت وقعت، من أخل بشروط العقد؟". وطالب عاروري في منشور آخر له بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في آليات الحصول على لقاح كورونا ومعايير توزيعه، ونشر تقرير للجمهور حول ذلك في ظل ازدياد شعور الجمهور بوجود تلاعب في معايير توزيعه.

وسأل الناشط حسام سلامة عن مصير اللقاح الذي كان من المرتقب وصوله في فبراير/ شباط المنصرم، وقال: "شو صار في اللقاح، على أساس بشباط رح يكون متوفر للجميع! نحن الآن في آذار، وما فيه لا حس ولا خبر؟! وين المشكلة؟ ما حد راضي يشحدنا؟ أم أننا لا نملك مالاً لنشتريه!". وأكمل "شو صار في اللقاحات اللي أجت أصلاً، ومين اتطعم وهل عنجد اللقاح مفيد ومنقذ؟ يعني لمن ييجينا خلص بنخلص وللا شو".

وبسخرية أيضاً تساءل الإعلامي عميد دويكات عما إذا كان أخذ اللقاح دون وجه حق يعد حراماَ، وزاد بالقول: "حق الناس أن تعرف، حق الناس بالمكاشفة والصراحة وفي الحقيقة كل الحقيقة، وين اللقاح !!! ومش #انداري".

غير أن الإعلامي نواف العامر كان قاسياً أكثر عندما هاجم من سرقوا اللقاح وتركوا المرضى دون تطعيم. وقال: "كل حرامي سرق اللقاح قبل غيره ممن يستحقونه، إن شاء الله يصاب بالكورونا جزاء وفاقاً، ويفكفك عظام رقبته. #عظام الرقبة حرامية". أما يحيى شرف، فقد اكتفى بوضع صورة هيكل عظمى وكتب فوقه: "المواطن العادي في انتظار اللقاح"، في تعبير عن الفترة الطويلة من الانتظار التي سيقضيها المواطن حتى يصله الدور في تلقي الطعم.

الغضب أيضاً ظهر جلياً في منشور ضياء طريفة الذي أقسم أن الحال الذي وصل إليه الفلسطينيون بات مخزياً، وقال: "توزيع اللقاح صار فيها فساد وتلاعب". متسائلاً إن كان رئيس الوزراء يعلم بذلك، والذي يصدر الكثير من القرارات التي تبقى دون تنفيذ.

المساهمون