الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان تفوز بـ"الأسد الذهبي" في البندقية

الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان تفوز بـ"الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية بفيلم عن الإجهاض

11 سبتمبر 2021
ديوان: أنجزت هذا الفيلم بغضب ورغبة (مارك بياسيسكي/ Getty)
+ الخط -

فازت المخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان (41 عاماً)، مساء السبت، بجائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلمها "ليفنمان" ("هابينينغ" أو "الحدث") الذي يروي قصة امرأة تجهض سراً في فرنسا.

وقالت ديوان خلال تسلمها الجائزة "للأسف، عندما تقاربون موضوع الإجهاض ستكونون دائماً في قلب الأحداث".

وأضافت المخرجة التي تخلف السينمائية الأميركية -الصينية كلويه جاو الفائزة بالجائزة العام الماضي "أنجزت هذا الفيلم بغضب ورغبة، أنجزته من كل قلبي وروحي". وتابعت ديوان قائلة "أردت أن يكون العمل بمثابة تجربة" و"رحلة إلى شخصية هذه الشابة".

ونالت المخرجة الفرنسية هذه الجائزة بإجماع أعضاء اللجنة التي ترأسها السينمائي الكوري الجنوبي بونغ جون-هو مخرج فيلم "باراسايت".

وتدور أحداث هذا العمل المقتبس من سيرة ذاتية تحمل العنوان عينه للروائية أني إرنو خلال ستينيات القرن العشرين قبل تشريع الإجهاض في فرنسا. وهو يظهر مسيرة طالبة شابة حامل تؤدي دورها الفرنسية الرومانية أناماريا فارتولومي.

ويشكّل "ليفنمان" ثاني أفلام أودري ديوان بعد "مي فوزات فو" الذي روت فيه قصة زوجين شابين يعانيان مشكلات إدمان سنة 2019. وكتبت هذه الصحافية والروائية أعمالاً تلفزيونية كما شاركت في كتابة سيناريو أفلام فرنسية عدة بينها "باك نور" الذي يُعرض حالياً على الشاشات الفرنسية ويتناول العنف الممارس من الشرطة.

ومن بين الفائزين الآخرين في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان البندقية، الإيطالي باولو سورنتينو الذي حصل على الجائزة الكبرى عن فيلمه "ذا هاند أوف غاد" الذي يروي طفولته في نابولي في أوج نجومية أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا.

هذا الفيلم هو من إنتاج "نتفليكس" على غرار فيلم "ذي باور أوف ذا دوغ" للنيوزيلندية جين كامبيون التي فازت بجائزة أفضل إخراج.

وكرست المخرجة النيوزيلندية موقعها كأيقونة سينمائية، إثر فوزها بجائزة أفضل إخراج في ختام المهرجان. وحصدت كامبيون هذه الجائزة عن فيلمها "ذا باور أوف ذا دوغ" الذي تدور أحداثه في عشرينيات القرن العشرين داخل مزرعة في ولاية مونتانا، وهو أول عمل سينمائي لها منذ أكثر من عقد ونالت عنه ثناء كبيراً من النقاد.

وشكّل هذا الفيلم عودة المخرجة الحائزة جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ مع "ذا بيانو" سنة 1993، إلى السينما لأول مرة منذ 2009، وهو عمل مقتبس من كتاب لتوماس سافاج مع بنديكت كامبرباتش وكيرستن دانست، تعالج فيه كامبيون قضايا مرتبطة بالعقلية الذكورية.

وهي وجهت تحية خاصة إلى النجم بنديكت كامبرباتش قائلة "لقد جاب حقاً العالم وعاد ليجد هذه الشخصية ليقدم أصدق أداء".

إلى ذلك فازت النجمة الإسبانية بينيلوبي كروز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي عن دورها في فيلم "مادريس باراليلاس"، أحدث تعاون لها مع مواطنها السينمائي الشهير بيدرو ألمودوفار.

الصورة
كروز أفضل ممثلة (دانيال فينتيرولي/ Getty)

وقالت كروز لدى تسلمها الجائزة "شكراً بيدرو، لقد صنعت عملاً ساحراً، أنا أعشقك".

ويروي الفيلم قصة امرأتين تنجبان مولوديهما في اليوم نفسه ودار الحضانة عينها، وتجسد فيه بينيلوبي كروز دور مصورة أربعينية تعيش حياة مضطربة.

وفي فئة التمثيل أيضاً نال الفيليبيني جون أرسيليا جائزة أفضل ممثل عن دوره كصحافي باحث عن الحقيقة في فيلم "أون ذا جوب: ذا ميسينغ إيت".

وشهد المهرجان هذا العام بدورته الثامنة والسبعين عودة كبار أسماء السينما والاستوديوهات الهوليوودية إلى البندقية حيث عُرضت أفلام من 59 بلداً.

(فرانس برس)

المساهمون