العراق يستعيد أكثر من 17 ألف قطعة أثرية

العراق يستعيد أكثر من 17 ألف قطعة أثرية ولوح غلغامش يصل إلى بغداد الثلاثاء

06 ديسمبر 2021
جال اللوح المزادات (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، استعادة أكثر من 17 ألف قطعة أثرية منذ مطلع العام الحالي، موضحةً أن من بين القطع المستردة لوح غلغامش المنتظر أن يصل إلى بغداد غداً الثلاثاء وسط أجواء احتفالية. 

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية "واع" إن "دبلوماسية الاسترداد أعادت أكثر من 17500 قطعة أثرية خلال هذا العام"، مشيراً إلى أن "لوح غلغامش سيصل إلى بغداد غداً الثلاثاء". 

ولفت إلى أن "وزارة الخارجية ستقيم حفل استلام وتسليم اللوح يوم غد في مبنى الخارجية ببغداد". 

كما قالت وزارة الثقافة والسياحة والآثار إن العراق سيتسلم لوح غلغامش غداً الثلاثاء، موضحةً في بيان أن "لوح حلم غلغامش يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ إلى العراق، وستتسلمه وزارة الثقافة في مبنى وزارة الخارجية في بغداد". 

وأشارت إلى أن "جهود العراق ممثلة بوزارة الثقافة، ووزارة الخارجية، وسفارة العراق بواشنطن بالتعاون مع منظمة اليونسكو والحكومة الأميركية قد أسفرت عن تسلم هذا اللوح وعودته إلى أرض الوطن". 

وقال الباحث في شؤون الآثار والتراث، أحمد عبد الرزاق، لـ"العربي الجديد" إن استعادة اللوح تمثل خطوة مهمة للحفاظ على آثار العراق التي تعرضت للنهب أكثر من مرة منذ تسعينيات القرن الماضي، فضلاً عن تعرض جزء منها للتخريب على يد تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء سيطرته على عدد من المدن شمال وغربي العراق ما بين عامي 2014 و2017. 

يشار إلى أن لوح غلغامش هو لوح طيني تجاوز عمره 3500 عام، يحتوي على نقوش باللغة السومرية لأجزاء من (ملحمة غلغامش) الشعرية، تمت سرقته من العراق قبل عقود ‪ وجرى تداوله في مزادات بيع الآثار العالمية". وفي عام 2007 تم إدخاله إلى سوق الفن الأميركي، بينما قررت وزارة العدل الأميركية مصادرته عام 2019.

وسبق أن اعتبرت "اليونسكو" استعادة لوح غلغامش بأنه تتويج لعقود من التعاون بين دول مثل الولايات المتحدة والعراق، وكلاهما من الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو لعام 1970، والتي تزود البلدان بالإطار القانوني والعملي لمنع الاتجار غير المشروع بالآثار. 

المساهمون