العراق: خطة أمنية لحماية "سور تكريت" و"الكنيسة الخضراء" ومواقع أثرية

العراق: خطة أمنية لحماية "سور تكريت" و"الكنيسة الخضراء" ومواقع أثرية أخرى

03 سبتمبر 2021
الخطة الأمنية تهدف لحماية المواقع الأثرية في المحافظة (فيليب ديماز/فرانس برس)
+ الخط -

وضعت السلطات العراقية خطة أمنية لتوفير الحماية لمنطقتي "سور تكريت" و"الكنيسة الخضراء" الأثريتين، إلى جانب مناطق تاريخية أخرى، في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، ومنع أي تجاوزات على المواقع الأثرية. 

وقال مفتش الآثار والتراث في محافظة صلاح الدين، سعد جاسم، إن الخطة الأمنية تهدف لحماية الآثار والمواقع الأثرية في المحافظة من السارقين والعابثين، داعياً في تصريح صحافي، إلى "تثقيف الناس بأهمية هذه المواقع وعمقها التاريخي". 

وأشار جاسم إلى "التنسيق مع شرطة الآثار في المحافظة، لوضع خطط أمنية وجولات تفقدية، من أجل حماية المواقع والتلال الأثرية والتراثية في تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)"، لافتاً إلى أن "الخطة شملت حماية سور تكريت والكنيسة الخضراء، وعدداً من المواقع الأخرى التي يسعى السارقون للعبث بها". 

وبيّن أن الخطة الأمنية ستمنع أي تجاوز أو سرقة للآثار، إذ ستغطي المواقع الأثرية في مدينة سامراء، من بينها "تل الإصبعين" و"سور القادسية"، موضحاً أن مفتشية الآثار والتراث ستبذل جهوداً مهمة لإزالة المعوقات التي تعرقل حماية المناطق الأثرية. 

ويعد "سور تكريت" أحد أهم المعالم التاريخية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، ويعود تاريخ إنشائه إلى العصر الآشوري، وسبق أن أوعزت الحكومة العراقية السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي، بإصلاح الضرر الذي لحق به بسبب الأمطار عام 2019. 

وحذر الباحث العراقي الراحل، هشام الهاشمي، من علامات الإهمال التي يتعرض لها الموقع التاريخي.

وتقع "الكنيسة الخضراء" جنوب شرق مدينة تكريت، داخل ما كان يسمى بـ"منطقة القصور الرئاسية"، قبل غزو العراق عام 2003، وتعد واحدة من أقدم الكنائس في العالم، وكانت مشيدة على ارتفاع 30 متراً عن نهر دجلة.

إلى ذلك، أكد مسؤول في وزارة الثقافة العراقية حرص الوزارة على الاهتمام بالمواقع الأثرية في أنحاء البلاد كافة، مشيراً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن مدينتي تكريت وسامراء تضمان مواقع تاريخية مهمة لا بد من الاهتمام بها وحمايتها. 

وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لترميم الضرر الذي لحق بالآثار العراقية، خصوصا في المرحلة التي تلت الاحتلال الأميركي عام 2003، مبيناً أن الكثير من المواقع الأثرية المرتبطة بتاريخ العراق تعرضت للسرقة والتخريب والتهريب إلى خارج البلاد. 

وأعلنت وزارة الثقافة العراقية، في يوليو/ تموز الماضي، استرداد 17 ألف لوح طيني مسماري أثري مهرب من الولايات المتحدة، وهي "أكبر مجموعة" أثرية تستردها البلاد، وفقاً للوزارة، التي أوضحت أن بين القطع الأثرية المستردة ما يعود إلى حضارة ما بين النهرين التي سرقت خلال سنوات من الحروب والأزمات.

المساهمون