العراق: استقطاب بعثات أجنبية للتنقيب عن الآثار في ذي قار

العراق: استقطاب بعثات أجنبية للتنقيب عن الآثار في ذي قار

21 سبتمبر 2021
بعثة أثرية روسية بموقع الدحيلة الأثري (وزارة الثقافة العراقية- فيسبوك)
+ الخط -

تشهد محافظة ذي قار، جنوبي العراق، المعروفة باحتوائها على عدد من المواقع الأثرية المهمة، إجراءات جديدة تهدف لتسهيل وصول بعثات التنقيب التي تأتي من خارج البلاد، وذلك بعدما تمكنت بعثات أجنبية من اكتشاف آثار ثمينة في المحافظة خلال الأشهر الماضية.

وقال مدير مفتشية الآثار والتراث في ذي قار عامر عبد الرزاق إن السلطات المحلية في مدينة الرفاعي بالمحافظة أعادت تأهيل طريق يؤدي إلى 15 موقعاً أثرياً، موضحاً في تصريح صحافي، أن الطريق يبلغ طوله 17 كيلومتراً.

وتابع أن "هذا الطريق يؤمن وصول بعثات التنقيب التي من المؤمل أن تبدأ أعمالها خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تسهيل حركة السيارات الخاصة بعمليات التفتيش للمواقع الأثرية ودوريات الحماية للوصول إلى مواقع أثرية مهمة في مناطق جوخه وأم العقارب والعطيشية وشميت وفروة وغيرها".

وأشار عبد الرزاق إلى أن "بعثات عراقية وأجنبية كانت قد نقبت في فترات زمنية متباعدة في مناطق أثرية قرب مدينتي الرفاعي والفجر التابعتين لمحافظة ذي قار، وعثرت على ألواح، وقطع فخارية، وجدران لأبنية مشيدة من الطابوق السومري، والعديد من اللقى الأثرية التي تعود إلى الحضارة السومرية العتيدة التي ولدت قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد في جنوبي العراق".

ضابط في شرطة حماية الآثار بمحافظة ذي قار أكد، لـ"العربي الجديد"، وجود تنسيق بين مفتشية الآثار والتراث، والقوات الأمنية في المحافظة من أجل تسهيل وصول وتنقل البعثات من المواقع الأثرية وإليها، مبيناً أن عدد البعثات التي تأتي إلى المحافظة بدأ بالتزايد خلال الفترة الأخيرة بعد زوال كثير من المخاوف المتعلقة بالأمن.

والأسبوع الماضي، اكتشفت بعثة أثرية بريطانية، برفقة فريق عراقي، معبداً سومرياً في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وذلك في أول اكتشاف أثري من نوعه منذ سنوات، في وقت تنتظر فيه البلاد وصول خمس بعثات أجنبية أخرى، مطلع الشهر المقبل، للبحث والتنقيب عن مواقع أثرية سومرية.

وقالت مفتشية آثار وتراث ذي قار إن "البعثة البريطانية المنقبة والفريق العراقي الذي يرافقها، عثرا أيضاً على العديد من اللقى الأثرية المهمة، التي أرسلت إلى المتحف الوطني".

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن عن تمكن فريق تنقيب روسي من اكتشاف ما يعتقد أنه بقايا مستوطنة يعود تاريخها إلى أربعة آلاف عام مضت في ذي قار. ومن بين المواد الأثرية التي جرى اكتشافها "رأس سهم صدئ، وآثار لمواقد، وتماثيل من الطين".

المساهمون