العراقيون بعد اغتيال والد ناشط مختطف: #افضحوا_مليشيات_الموت

العراقيون بعد اغتيال والد ناشط مختطف: #افضحوا_مليشيات_الموت

11 مارس 2021
دشن عراقيون وسم "#والد_المختطف_شهيد" (تويتر)
+ الخط -

أطلق ناشطون ومدونون عراقيون حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ضد عمليات استهداف الناشطين المدنيين المتواصلة في جنوب البلاد ووسطها، رداً على اغتيال والد الناشط والمحامي المختطف علي جاسب، عصر أمس الأربعاء.

وشارك إعلاميون عراقيون وسياسيون في الحملة الموجهة ضد المليشيات المسلحة، متهمين إياها بالوقوف وراء عمليات اختطاف الناشطين واغتيالهم، ومحمّلين السلطات الأمنية المسؤولية لتنصلها من حماية المحتجين والمتظاهرين في البلاد. ودشنوا وسم "#افضحوا_مليشيات_الموت" و"#والد_المختطف_شهيد".

كانت مجموعة مسلحة تستقل دراجات نارية هاجمت والد الناشط المختطف علي جاسب الأربعاء، وأطلقت عليه عيارات نارية أردته قتيلاً. إلا أن قيادة شرطة المحافظة عدّت الجريمة جنائية، وأبعدت التهمة عن أي فصيل مسلح، زاعمة أنها تحمل أبعاد مشاكل عشائرية. لكن أقرباء الضحية وجيرانه نفوا هذه الادعاءات، عبر مقاطع مصورة لهم انتشرت صباح الخميس على موقعي "تويتر" و"فيسبوك".

واختطف الناشط في التظاهرات العراقية، المحامي علي جاسب، نهاية عام 2019، ولا يعرف مصيره إلى الآن.

ونأت مليشيا "أنصار الله الأوفياء"، وهي المتهم الرئيس في عملية الاغتيال، بنفسها عن الجريمة. وقالت في بيان لها إن "تصريح قيادة الشرطة التي عدّت الحادث عشائرياً يزيل كل التهم الموجهة ضدنا، ويكشف حقيقة الحادث"، محذرة من "استمرار كيل التهم" لها.

مرصد "أفاد"، المعنيّ بالقضايا الحقوقية في العراق، "حمّل حكومة مصطفى الكاظمي مسؤولية استمرار عمليات الاغتيال من دون محاسبة أو كشف للمنفذين، في ظل استمرار انفلات السلاح، واستخدام أسلوب الدراجات النارية المعتاد".

وغرد الباحث في الشأن العراقي شاهو القرة داغي: "لا أمن ولا أمان ولا حاضر ولا مستقبل في ظل المليشيات الولائية الموالية لطهران... (أنصار الله الأوفياء) أوفياء فعلاً لمشروعهم التخريبي الإرهابي، وينشرون الإجرام باسم الله وباسم الدين".

وقال الصحافي العراقي علي الجابري: "من العار على الأجهزة الأمنية أن تتحول لأداة بيد المليشيات، تقدم لهم صك البراءة"، مستغرباً "إعلان النتائج خلال ساعة من الجريمة من دون انتظار نتائج التحقيق النهائية".

وأكد الناشط محمد الخزاعي أن عشيرة القتيل نفت أن تكون جريمة قتله عشائرية. وشدد الإعلامي العراقي علي فرحان، قائلاً: "لا سلام ولا حياة ولا عراق مع وجود السلاح المنفلت، ولن يهدأ بال العراقيين الأحياء منهم والأموات إلا بفضح القاتلين ومحاسبتهم. وأعتقد أن أبسط حق لكل عراقي أن يعرف القاتل".

وغرد الناشط عبد الرحمن الطائي: "المليشيات تقتل كل من فيه خير للبلد، وتدعم كل ذيل إيراني عميل ولاؤه لغير وطنه".

المساهمون