الصيام المتقطع وسيلة طبيعية لتحسين صحة الجسم والدماغ

12 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 13:54 (توقيت القدس)
قد لا يناسب الصيام المتقطع بعض الناس (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُعتبر الصيام المتقطع نظامًا فعّالًا لإنقاص الوزن وتحسين مقاومة الإنسولين، مما يُساعد في خفض مستويات السكر في الدم والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، ويُعزز مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي.
- يُحسن الصيام المتقطع صحة القلب من خلال تحسين عوامل الخطر مثل مستويات السكر في الدم وضغط الدم، ويُحفز عمليات الإصلاح الخلوية مثل الالتهام الذاتي، مما يُساعد في تجديد الخلايا والوقاية من الشيخوخة.
- يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء في الصيام المتقطع، خاصةً للأطفال والمراهقين، والحوامل والمرضعات، والمصابين بأمراض مزمنة أو اضطرابات الأكل.

الصيام المتقطع (Intermittent Fasting)، هو نظام غذائي يعتمد فترات محددة لتناول الطعام وأخرى الصيام. فبعد ساعات من التوقف عن تناول الطعام، يستنفد الجسم مخازن السكر، ويبدأ في حرق الدهون، ويسمى هذا بالتبديل الأيضي، أي التغيير في عملية حرق الطاقة واستهلاكها في الجسم.

وللصيام المتقطع فوائد عديدة نستعرضها في ما يلي:

  • إنقاص الوزن

يُقلل الصيام المتقطع عموماً من تناول الوجبات نتيجة لتقليل الوقت المسموح لتناول الطعام، ما يساعد على تناول سعرات حرارية أقل. إضافة إلى ذلك، يؤدي الصيام المتقطع إلى انخفاض مستويات الإنسولين وارتفاع مستويات هرمون النمو في الدم، ما يؤدي إلى زيادة تكسير الدهون في الجسم واستخدامها للحصول على الطاقة، فيُعزز ذلك فقدان الوزن. وأظهرت مراجعة لـ27 دراسة أن المشاركين الذين اتبعوا طريقة الصيام المتقطع 16/8، أي الصيام لمدة 16 ساعة يومياً، وتناول الطعام خلال فترة زمنية مدتها ثماني ساعات، خسروا ما بين 3% و8% من وزن الجسم في غضون ثلاثة إلى 24 أسبوعاً.
  • مقاومة الإنسولين

أثبتت الدراسات أن الصيام المتقطع يُقلل مقاومة الإنسولين، فيساعد على خفض مستويات السكر في الدم ويحمي من مرض السكري من النوع الثاني. وفي مراجعة لعشر دراسات حول الصيام المتقطع، خلص الباحثون إلى أن مستوى السكر في الدم أثناء الصيام انخفض بمعدل 0.15 ملي مول لكل لتر. وتشير هذه النتائج إلى أن الصيام المتقطع قد يكون وقائياً للغاية للأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الإجهاد التأكسدي

يُعزز الصيام المتقطع مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي، ويقلل الالتهابات في الجسم. يمثّل الإجهاد التأكسدي أحد العوامل التي تُساهم في الشيخوخة والعديد من الأمراض المزمنة، لأنه يتضمن جزيئات غير مستقرة تُسمى الجذور الحرة التي تهاجم الجزيئات الأخرى مثل البروتين والحمض النووي والخلايا العصبية وتُلحق الضرر بها. وأظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع قد يزيد نمو الخلايا العصبية الجديدة، ما قد يُفيد وظائف الدماغ، ويُساعد في الحماية من تلف الدماغ الناتج عن السكتة الدماغية.
  • صحة القلب

أمراض القلب واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. وأثبتت الدراسات أن الصيام المتقطع يُحسّن العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، والدهون الثلاثية في الدم، والكوليسترول الكلي والضار (LDL)، والمؤشرات الالتهابية.
لايف ستايل
التحديثات الحية
  • عمليات الإصلاح الخلوية

عند الصيام لمدة تزيد عن 13 ساعة، يبدأ تفعيل ما يُسمى عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، فتبدأ خلايا الجسم بتفكيك الخلايا الهرمة واستقلاب البروتينات المُتعطّلة وغير الوظيفية التي تتراكم داخلها بمرور الوقت. يساعد الالتهام الذاتي في تجديد الخلايا والوقاية من الشيخوخة والحماية من العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان والأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر.
  • الوقاية من السرطان

تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن الصيام المُتقطّع قد يُساعد في الوقاية من السرطان. ومع أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر، لفهم كيفية تأثير الصيام المُتقطّع على خطر الإصابة بالسرطان، أشارت الأبحاث التي أُجريت على البشر إلى أن الصيام المتقطع يُمكن أن يُساعد في تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.

هل يصلح الصيام المتقطع للجميع؟

قد لا يناسب الصيام بعض الفئات أو الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية، لذلك ينصح بعدم الصيام قبل استشارة طبيب، خصوصاً في الحالات الآتية:
  • الأطفال والمراهقون في مرحلة النمو
  • المصابون بأمراض السكري، أو القلب أو الكلى أو الكبد
  • الحامل أو المرضعة
  • الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو اضطرابات الهرم الغذائي
  • أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى تستدعي الحذر، وينبغي عليهم استشارة الطبيب قبل الشروع في الصيام المتقطع.
المساهمون