الصورة المأساوية التي تختصر جحيم فيروس كورونا في الهند

الصورة المأساوية التي تختصر جحيم فيروس كورونا في الهند

24 ابريل 2021
لم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب عدد المرضى (أمارجيت كومار سينغ/Getty)
+ الخط -

بينما يتّجه قسم من العالم نحو مراحل أكثر إشراقاً وتفاؤلاً لناحية انخفاض عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد 19، تعيش الهند جحيماً تبدو السيطرة عليه مستحيلة حالياً، مع تسجيل أرقام عالمية قياسية في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة. إذ أظهرت بيانات حكومية، اليوم السبت، أن الهند سجلت زيادة قياسية في إصابات فيروس كورونا بلغت 346786 حالة خلال 24 ساعة، كذلك سجلت الوفيات اليومية بسبب كوفيد 19 زيادة قياسية أيضاً. وأظهرت بيانات الوزارة أن الوفيات زادت 2624، ليبلغ الإجمالي 189544 حالة.

لكن كل هذه الأرقام قد لا تترجم الواقع الحقيقي، كما تفعله الصور، وتحديداً صورة واحدة انتشرت بكثرة على مواقع التواصل في الهند، تظهر سيدة جالسة في عربة يد كهربائية، وبين رجليها على أرضية العربة جثة ابنها الذي مات بفيروس كورونا، من دون أن تنجح في إيجاد مكان له في أي مستشفى.

وبحسب موقع "بي بي سي"، فإن السيدة في الصورة تدعى شاندراكالا سينغ، وقد التقطت في شارع مزدحم في مدينة فاراناسي في ولاية أوتار براديش الشمالية، وهي الولاية الأكثر تضرراً من الموجة الثانية من الوباء.

وكانت سينغ قد توجهت مع ابنها إلى مستشفى تابع لجامعة باناراس الهندوسية (BHU) البعيدة ساعة عن منزلها، وفق ما قال قريبها جاي سينغ لـ"بي بي سي هندي". وقال الرجل إن الابن واسمه فينيت سينغ "عانى من مرض في الكلى، وكان قد حجز موعداً ليوم الاثنين مع الطبيب في المستشفى، لكن عندما وصلت الأم وابنها إلى المستشفى، قيل لهما إن الطبيب غير موجود، ونُصحا بالذهاب إلى مركز الصدمات الذي يستقبل الحالات الطارئة". انهار فينيت عند مدخل مركز الصدمات، بينما تقول والدته إن العاملين في المستشفى رفضوا استقباله.

وقالت السيدة سينغ: "قالوا إنه مصاب بفيروس كورونا. خذيه من هنا. ابني، طفلي كان يلهث لالتقاط أنفاسه. توسلنا للحصول على الأكسجين وسيارة إسعاف، لكننا لم نحصل على شيء".

وضعته الأم في عربة إلكترونية وأخذته إلى مستشفى خاص قريب، لكنهم رفضوا أيضاً استقباله. في الطريق إلى المستشفى الثالث، توفي فينيت عند قدمي والدته.

الصورة المأساوية للسيدة وابنها نشرتها لأول مرة صحيفة Dainik Jagran الهندية، ثم انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل.

المساهمون