الصحافي السوري هادي الخطيب على قائمة "تايم" لقادة المستقبل

الصحافي السوري هادي الخطيب على قائمة "تايم" لقادة المستقبل

19 فبراير 2021
يدير هادي الخطيب "الأرشيف السوري" (تويتر)
+ الخط -

اختارت مجلة "تايم" الأميركية الصحافي هادي الخطيب ضمن قائمتها لمائة شخصية تشكل المستقبل حول العالم، في فئة المدافعين عن القضايا، إلى جانب المصرية نادين أشرف التي برز اسمها في الفئة نفسها، والإماراتية سارة الأميري في فئة المبتكرين.

ويدير هادي الخطيب "الأرشيف السوري" الذي أنشأه رفقة زملاء له عام 2014، من العاصمة الألمانية برلين، وهو أرشيف رقمي مفتوح المصدر، يمكّن الصحافيين والحقوقيين والناشطين من الاستفادة من مواده. وأرشف الفريق المسؤول أكثر من 3.5 ملايين فيديو من سورية، ووثق أكثر من ثمانية آلاف مقطع يظهر هجمات على منشآت طبية وقصف بالبراميل المتفجرة وغيرها من جرائم الحرب.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استعان "الأرشيف السوري"، إلى جانب حقوقيين، ببعض تلك الفيديوهات الموثقة، لرفع دعوى ضد النظام السوري، لارتكابه هجمات ضد المدنيين باستخدام غاز السارين، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال الخطيب إن الشأن السوري يتحول بمفاصله كافة، خلال السنوات الأخيرة، إلى شأن عام، تعنى به دول العالم والمؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، و"يمثل (الأرشيف السوري) المؤسسة المعنية بحفظ وتدقيق وتحليل وتقديم الأدلة لهذه الدول والمؤسسات، وفي الوقت نفسه يقدّم وثائق رقمية لأحداث توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وتحليلها والتدقيق فيها/ لتحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات".

وأشار إلى أن فريق الأرشيف شارك الوثائق والتحليلات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والآلية الدولية المحايدة المستقلة، ومكتب المدعي العام الألماني، ومنظمات سورية ودولية عاملة في مجال المناصرة وبناء القضايا القانونية. كذلك أكّد أن الوثائق الرقمية تعتبر عنصراً مهماً في بناء القضايا القانونية وفق "بروتوكول بيركلي" حول التحقيقات الرقمية، باستخدام المواد مفتوحة المصدر.

وأوضح أن فريق الأرشيف يخطط لتقديم شكاوى أخرى في بلدان أوروبية، مشيراً إلى أن الأرشفة والتوثيق "عمليتان يجب أن تسيرا معاً، ولا يمكن فصلهما، وتأتي أهميتهما من حجمهما ومن الخوف من فقدانهما".

 

ولفت إلى أن فريق الأرشيف بعد أن عمل على الملف الكيميائي في سورية، وقصف المستشفيات، يعمل الآن على ملف استخدام الذخائر العنقودية المحرمة دولياً ضد المدنيين، وأشار إلى أن هذا الملف سيكون جاهزاً وينشر نهاية العام الحالي. 

وأكد الخطيب "لم أصل إلى هذه القائمة لولا الجهود المشتركة الجبارة لكل شخص وثق أي انتهاك لحقوق الإنسان في سورية، ولولا جهود المؤسسات والأفراد العاملين في المجال الإعلامي والحقوقي ومجال المناصرة للوصول للحقيقة والعدالة لكل السوريين".

ضمن القائمة نفسها برز اسم المصرية نادين أشرف التي دشنت حساباً على تطبيق التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، لنشر شهادات ضحايا الاعتداء الجنسي، عُرف بـ"أسالت بوليس" أو "شرطة الاعتداء". وأعاد هذا الحساب قضية التحرش إلى الواجهة في مصر.

أما سارة الأميري التي اختيرت ضمن فئة المبتكرين، فهي وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة، وترأس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وقائدة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".

المساهمون