الشيف القطرية نور المزروعي والمأكولات الصحية

الشيف القطرية نور المزروعي والمأكولات الصحية

03 مايو 2021
تعاملت المزروعي مع أكثر من 30 مطعماً في قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت الشيف القطرية، نور المزروعي، أن المائدة الرمضانية القطرية تحافظ على عراقتها وأصالتها، لافتة إلى أن "الثريد" و"المجبوس" و"الهريس" و"المضروبة" ما زالت حاضرة على موائد رمضان، وهي مأكولات أساسية لا يستغني عنها أهل قطر. وتشارك المزروعي، في مهرجان "طهاة قطر" الافتراضي الذي ينظمه المجلس الوطني للسياحة ويستمر لغاية 12 مايو/ أيار، بمشاركة 28 مطعماً وفندقاً. 

وتتجسد مشاركتها عبر تعاونها مع فندق "بارك حياة"، لتقديم ثلاثة أطباق من الحلوى، كحلويات رمضانية. كيكة عادية بنكهة "المنغا"، وكيكة خالية من "الغلوتين" للذين يعانون من الحساسية، وكيكة نباتية خالية من منتجات الألبان الحيوانية والبيض. والهدف تقديم طعام صحي يصل إلى المنازل تماشياً مع خطة الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا.

وحول بداية اقتحامها عالم الطبخ والغذاء، وأبرز التحديات التي واجهتها، تقول الشيف المزروعي لـ"العربي الجديد": "كنت شغوفة بالطهي منذ طفولتي، وقبل نحو عشر سنوات تعرَّضتُ لتحسس من بعض أنواع منتجات الألبان ومنتجات البيض، وكان من الصعوبة تحصيل مأكولات خالية من هذه المنتجات. وبدأتْ موهبتي بالطبخ من هنا، عندما أصبحت أطبخ مأكولات بطريقة صحية، ووجدت إقبالاً جيداً". لافتة إلى أنها شاركت وصفاتها للطبخ مع العائلة والصديقات، حتى أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة شغفها بالطهي طيفاً واسعاً من الجمهور.

وتشير المزروعي إلى أنها واجهت التحديات في بداية مشوارها من خلال تعريف الناس على الطعام الصحي وتحويل المأكولات القطرية إلى مكونات صحية، مع المحافظة على الوصفات نفسها لكن بطريقة صحية، وإيصال رسائل للجمهور بوجود بدائل تناسب الجميع، خاصة الذين يعانون من حساسية الغلوتين، ومن يتحسسون من منتجات الألبان. وأكدت المزروعي في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن المجتمع القطري يتقبل فكرة الشيف القطرية، بل يشجعها أيضاً، وبات ينظر إلى الشيف القطري كمهنة، وفن من الفنون وليس مجرد طبخ مأكولات للأسرة.

وحققت الشيف المزروعي شهرة وحضوراً، كاشفة أنها تعاملت مع أكثر من 30 مطعماً مشهوراً في قطر، ليس في مجال إعداد الطعام الصحي، بل أصبحت وظيفتها الأساسية إنشاء قائمة طعام، سواء للمأكولات الخليجية أو الأوروبية وغيرها. وكشفت أنها تعاملت مع طهاة عالميين، قائلة: "اشتغلت مع الشيف ألون ديكاس في (ميا كافيه) والشيف ماريموتو في مطعم (ماريموتو)، واستفدت منهما كثيراً، وكان التعاون مشتركاً ومتكاملاً من قبلهما ومن قبلي وكانت تجربة جميلة ومتكاملة". 

يذكر أن مهرجان "طهاة قطر" الافتراضي، انطلق مطلع أبريل/ نيسان، ويستمر لغاية 12 مايو/ أيار، ويعتبر الأول من نوعه، في ظل غياب المهرجانات والفعاليات الجماهيرية، تماشياً مع إجراءات مواجهة جائحة كورونا. ويهدف إلى إثراء السياحة المحلية ودعم قطاع الأغذية. ويعكس التعدد الثقافي في قطر، والذي ينعكس من خلال الأطباق العالمية التي يعدها 12 شيفا قطرياً وعالمياً.

المساهمون