الشرطة الهولندية تستعين بالتزييف العميق لإيجاد شهود في جريمة قتل

الشرطة الهولندية تستعين بالتزييف العميق لإيجاد شهود في جريمة قتل حصلت قبل عقدين

24 مايو 2022
أخذت الشرطة موافقة عائلة سواريس قبل بثّ الفيديو (بيير كروم/ Getty)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الهولنديّة أمس الاثنين تلقّيها عشرات المعلومات إثر نشرها مقطع فيديو بتقنية التزييف العميق (Deepfake) يُظهر مراهقاً قضى بجريمة قتل قبل عقدين تقريباً، في محاولة لحضّ الشهود على الإدلاء بمعطياتهم حول القضية.

كان  سيدار سواريس قد قتل في عام 2003، بعدما تعرّض لإطلاق نار عندما كان وأصدقاءَه يتراشقون بكرات الثلج في مرأب سيارات تابع لمحطة مترو روتردام.

وعلى مدى سنوات، أثار مقتل الفتى البالغ من العمر 13 عاماً حيرة الشرطة التي نشرت بعد الحصول على موافقة عائلته مقطع فيديو مركّباً يطلب فيه المراهق من العامّة أن يوفّروا مساعدة لحلّ قضيّته.

اعتبرت الشرطة أنّ خطوتها هذه قد تكون الأولى من نوعها في العالم. ويُظهر الفيديو الممتد على أكثر من دقيقة الفتى وهو يلوّح للكاميرا ويمسك بالكرة في أثناء لعب كرة القدم، ثم يتقدّم على وقع موسيقى مؤثّرة باتجاه أحد الحراس في الملعب، حيث يوجد أقاربه ومعلّموه السابقون وأصدقاؤه.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

ويُسمع في مقطع الفيديو صوت يقول: "هنالك شخص لا بد أنّه يعرف من قتل أخي العزيز، لهذا السبب أعيدَ (سواريس) إلى الحياة في مقطع الفيديو هذا"، ثم يتوقف سيدار في شريط الفيديو ويرمي الكرة.

ويقول سيدار وأقاربه وأصدقاؤه في الفيديو: "هل تعرف المزيد؟ إذاً تحدث"، قبل أن تختفي صورة المراهق من الملعب وتظهر تفاصيل تتعلّق بطريقة التواصل مع الشرطة بالهاتف أو البريد الإلكتروني.

وبعد يومٍ على نشر شريط الفيديو، قالت المتحدّثة باسم شرطة روتردام ليليان فان دويفنبوده لوكالة فرانس برس إنّ "تلقّي الشرطة عشرات المعلومات مؤشر إيجابي جداً"، مضيفةً: "لكننا لم نتحقّق بعد مما إذا كانت المعطيات مفيدة".

أشار مذيع في قناة NOS إلى أنّ الشرطة اعتقدت في البداية أنّ سواريس تعرّض لإطلاق نار لأنّه ألقى كرة ثلج على إحدى السيارات.

لكنّ الشرطة تؤكّد حالياً أنّ المراهق "كان في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ"، ووقع ضحيةً بريئةً لما يسمى "صفقة احتيال"، وهو مصطلح يُستخدم عندما يسرق أفراد عصابة إجراميّة بعضهم بعضاً.

وتعتبر الشرطة أنّ سواريس وقع "ضحية لعنف عالم الجرائم بسبب سوء الحظ"، وتبحث حالياً عن شهادات وأقوال من أفراد كانوا على علم بالحادثة، بالإضافة إلى شهود عيان على إطلاق النار.

(فرانس برس)

المساهمون