الشرطة البريطانية تعتذر عن تهديد صحافيين بالاعتقال خلال تغطية تظاهرة

الشرطة البريطانية تعتذر عن طرد صحافيين وتهديدهم بالاعتقال خلال تغطية تظاهرة

09 نوفمبر 2020
اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين (ماسيك موزياليك/Getty)
+ الخط -

اعتذرت الشرطة البريطانية عن حادثة إجبار الصحافيين والمصورين على المغادرة عندما كانوا يغطون تظاهرة مناهضة للإغلاق، وهُددوا بالاعتقال.

وأوضحت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن الضباط أخبروا الصحافيين في التظاهرة، التي احتجت على الإغلاق الوطني الجديد في إنكلترا في ميدان ترافالغار يوم الخميس، أنهم لا يُنظر إليهم على أنهم عمال أساسيون ويحتاجون إلى إذن خاص من دائرة شرطة العاصمة لحضورهم.

واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين في العاصمة، في اليوم الأول من الإغلاق الثاني لمدة شهر.

وكتبت جمعية المحررين إلى السلطات للحصول على "توضيح عاجل" بشأن قدرة المصورين والصحافيين على تغطية الاحتجاجات، التي تأتي في إطار إجراءات الإغلاق الجديدة في إنكلترا.

وقالت إن توجيهات المجلس الوطني لرؤساء الشرطة ذكرت أن الصحافيين يتم التعامل معهم كعاملين رئيسيين، و"هناك مصلحة عامة في إبقاء السكان على علم بالأزمة الجارية".

وقال المدير التنفيذي لحالة الطوارئ، إيان موراي، إن التقارير كانت مقلقة للغاية.

وأوضح أنه "على أقل تقدير، يعد هذا تعاملاً ضعيفاً من ضباط الخطوط الأمامية، لاعتبار الحكومة أن الصحافيين يُعتبرون عاملين أساسيين خلال هذه الأزمة".

وأضاف أنه "في أسوأ الأحوال، يعد هذا تجاهلاً مقلقاً لمبادئ ممارسة الإعلام الحر لأعماله المشروعة.

وشرح أن "من المخيف أن تستخدم الشرطة ذريعة أنه نظراً لأن الاحتجاج يعتبر مخالفًا للقانون، فإن الصحافيين يخرقون القانون أيضاً من خلال الوجود لتغطية ما يحدث".

وأشار إلى أن "هذا النوع من المنطق يستخدم من قبل الطغاة والدول الشمولية في جميع أنحاء العالم، لقمع الحقيقة".

من جانبها، اعتذرت الشرطة في بيان لها عن "أي ارتباك أو صعوبات" واجهها الصحافيون أثناء تغطيتهم للاحتجاجات.

وأضافت: "تعترف الشرطة البريطانية بشكل مطلق بمكانة الصحافيين والمصلحة العامة في قيامهم بعملهم المهم".

المساهمون