استمع إلى الملخص
- عادت ليدي غاغا إلى البرازيل بعد 13 عامًا، وأحيت حفلاً ضخماً على شاطئ كوباكابانا حضره نحو مليوني شخص، وقدمت أغانيها الشهيرة كجزء من تقليد الحفلات الموسيقية المجانية لتعزيز السياحة.
- شهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا وسط إجراءات أمنية مشددة، وأعربت غاغا عن امتنانها للجمهور الذي انتظر عودتها بعد إلغاء مشاركتها في مهرجان "روك إن ريو" عام 2017.
أعلنت الشرطة البرازيلية، يوم الأحد، أنها أحبطت مخططا لتفجير حفل ليدي غاغا في ريو. وأضافت أنها أوقفت شخصين على خلفية الهجوم المخطط له، وهما ما يشتبه أنه زعيم المجموعة بتهمة حيازة أسلحة غير مشروعة في ولاية ريو غراندي دو سول الواقعة جنوبي البلاد، ومراهق بتهمة حيازة مواد إباحية للأطفال في ريو.
وأفادت السلطات بأن الشرطة دهمت مواقع 15 مشتبها بهم في عدة ولايات في البرازيل وصادرت هواتف وأجهزة إلكترونية أخرى. وتعاونت شرطة ولاية ريو دي جانيرو مع وزارة العدل لإحباط هجوم كان يخطط له "مجموعة تُروج لخطاب كراهية ضد مجتمع مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا"، بحسب السلطات.
وذكرت الشرطة أن المجموعة كانت تهدف إلى تجنيد مراهقين لتنفيذ هجمات باستخدام قنابل مولوتوف ومتفجرات بدائية. وأضافت بأنه تم التعامل مع الخطة على أنها "مشكلة جماعية" هدفها اكتساب سوء سمعة على وسائل التواصل الاجتماعي".
ليدي غاغا في البرازيل بعد 13 عاماً
وأشعلت ليدي غاغا الأجواء في ريو دي جانيرو السبت، في حفلة ضخمة مجانية على شاطئ كوباكابانا، حضرها نحو مليوني متفرج، عادت من خلالها بقوة إلى البرازيل بعد غياب استمر ثلاثة عشر عاما. "البرازيل، اشتقت إليكِ كثيرا"... بهذه العبارة هتفت نجمة البوب الأميركية أمام الجمهور قبل أن تغني واحدة من أشهر أغانيها، "بوكر فيس"، على رقعة شطرنج ضخمة، في أحد الديكورات اللافتة لهذا العرض الذي استمر ساعتين.
دخلت المغنية البالغة 39 عاما المسرح متأخرة بنحو عشرين دقيقة، وقد وقفت على ارتفاع أكثر من مترين على ذيل فستان قرمزي طويل كشف عند فتحه عن قفص عمودي كانت راقصاتها مختبئات فيه، لأداء أغنية "بلودي ماري". ثم تابعت ليدي غاغا أداءها بأغنية "أبراكادابرا"، وهي من الأغنيات الرئيسية في ألبومها الأخير "مايهم" الذي طُرح في مارس/ آذار. وفي منتصف الأغنية، خلعت فستانها الأحمر لتكشف عن فستان آخر كانت ترتديه تحته بألوان البرازيل: الأخضر والأزرق والأصفر.
وحوش صغيرة
على مدار الأسبوع، تدفقت "الوحوش الصغيرة"، وهو اللقب الذي يُطلَق على محبي المغنية الأميركية، إلى المدينة الشهيرة بكرنفالها الذي يجذب مئات آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم.
وصرحت بلدية ريو دي جانيرو بأن 2,1 مليون شخص حضروا الحفلة المجانية على شاطئ كوباكابانا، وهو عدد أكبر من الـ1,6 مليون شخص الذين حضروا حفلة مادونا في المكان نفسه قبل عام، رغم أن هذه الأرقام كانت موضع تشكيك من خبراء رأوا فيها مبالغة.
ويريد مسؤولو المدينة الذين يأملون أيضا في تحقيق مكاسب اقتصادية تتجاوز 100 مليون دولار، الاستمرار في التقليد المتمثل في إقامة حفلات موسيقية ضخمة مجانية في مايو/ أيار، من أجل تحفيز السياحة خلال فترة تستقطب أعدادا أقل من الزائرين مقارنة بفترات الذروة.
ولمح رئيس بلدية المدينة إدواردو بايس إلى أنه يخطط لدعوة فرقة الروك الأيرلندية "يو تو" لإحياء حفلة في ريو، من دون تحديد تاريخ. وسُجل انتشار أمني مكثف لحفلة ليدي غاغا السبت، مع أكثر من 5000 ضابط ومسيّرات وكاميرات مراقبة للتعرف على الوجه.
نهاية انتظار طويل
وكان من المفترض أن تكون صاحبة أغنية "باد رومانس" واحدة من الفنانين الرئيسيين في مهرجان "روك إن ريو" في عام 2017، لكنها اضطرت إلى إلغاء مشاركتها في اللحظة الأخيرة لأسباب صحية، وهو ما ذكّرت به الجمهور خلال حفلتها السبت. وقالت المغنية الأميركية وهي تبكي، خلال كلمة ألقتها في منتصف الحفلة: "لقد انتظرتموني، لابد وأنكم تساءلتم لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت حتى أعود، ولكنني كنت أتعافى، وأستعيد قوتي (...) أنا مستعدة الآن وسأقدّم لكم كل شيء". وأضافت: "الليلة نحن نصنع التاريخ"، بينما هتف الجمهور بالبرتغالية "غاغا، أحبك". وبعد انتهاء الحفلة، واصل الجمهور الغناء لدقائق طويلة أغنية "باد رومانس" من دون موسيقى.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
