السوريون يسخرون من حديث رامي مخلوف عن "معجزة"

السوريون يسخرون من حديث رامي مخلوف عن "معجزة"

08 يناير 2021
خلافات مستمرة بين مخلوف والنظام (فرانس برس)
+ الخط -

سخر مغردون سوريون من الظهور الأخير لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، ورأوا أن شخصية الواعظ أو الداعية التي يحاول تقمصها لا تليق به بعد سنوات طويلة قضاها في نهب خيرات البلاد ومراكمة الثروات بطرق غير شرعية.

في تسجيل مصور على صفحته الرسمية في "فيسبوك" يوم الخميس لم يتطرق مخلوف إلى تطورات أزمته مع النظام، وإنما تحدث طوال 17 دقيقة عن علامات الساعة الصغرى والكبرى، وظهور المهدي ونزول المسيح، محذراً السوريين من المستقبل.

وقال مخلوف في حديثه الذي عنونه بـ"معجزة السوريين": "إذا رافق أو واكب أو حصل في عام 2021 زلازل مدمرة أو براكين محرقة أو نيازك ملتهبة وفيضانات مغرقة إضافة إلى انهيارات مالية متسلسلة، وللأسف وفيات بأعداد كبيرة متفرقة، كل هذا الأمر إذا حصل فاعرفوا أنه نحن في عصر الظهور، وكل هذه المعطيات تسمى علامات كبرى".

ودعا مخلوف السوريين إلى النظر بمنظار مختلف، بعد عشر سنين مما وصفه بـ"حرب طلع الكل خسران فيها"، وأن يقفوا وقفة واحدة في 15 من الشهر الحالي عند الساعة الخامسة، لـ"التضرع إلى الله ومن أجل النجاة معاً من هذا المأزق".

وأضاف: "سيكون للسوريين معجزة، والكل سينبهر ويتفاجأ وينبهر وينصعق".

ورأى بعض المتابعين أن ظهور مخلوف بهذا الشكل ناتج عن صدمة نفسية بعد الاستيلاء على أمواله، أو هي محاولة منه لتقليد سلمان المرشد في ثلاثينيات القرن الماضي الذي تحدث بدوره عن ظهور المهدي المنتظر وادعى الألوهية، محاولاً التلاعب بمشاعر البسطاء من الطائفة العلوية، قبل أن يعدم بقرار من الرئيس شكري القوتلي في 1946.

وجاء كلام مخلوف بعد نحو أسبوعين من توجيهه رسالة تحد إلى بشار الأسد، متهماً إياه بالتغاضي عن الفساد، وداعيا إلى السماح بعودة من غادروا سورية من دون شروط وفتح صفحة جديدة وإعادة ما سلب من ممتلكاتهم.

واحتدمت الخلافات بين مخلوف والنظام الحاكم، وخاصة أسماء زوجة بشار الأسد، منذ مايو/أيار الماضي، على خلفية مطالبته بتسديد غرامات ومبالغ مالية كبيرة، بعد أن ظل لسنوات الذراع الاقتصادية لعائلة الأسد التي مكنته من السيطرة على أكثر من نصف الاقتصاد السوري، وفق بعض التقديرات.

وعلق أحدهم على كلمة مخلوف بقوله "لا السيد المسيح ولا المهدي المنتظر عندن رغبه بالعودة أو الظهور في سوريا (ليس لديهما الرغبة في الظهور في سورية)... لأن الحكومة السورية رح تأخد 100 دولار منن... متلن متل أي مواطن سوري (لأن الحكومة ستأخذ منهما 100 دولار أميركي للدخول، كما تفعل مع مواطنيها)".

المساهمون