استمع إلى الملخص
- سلطة الضبط استدعت مسؤول القناة وقررت حذف الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي، محذرةً القناة من تكرار "الأخطار الجسيمة" في المستقبل.
- تزايدت الانتقادات للإعلام الرياضي في الجزائر لدوره في تأجيج الخلافات بين الجماهير، مما أدى إلى حوادث عنف، ودعت السلطات إلى تعزيز قيم التسامح والروح الرياضية.
قرّرت السلطات الجزائرية إيقاف برنامج رياضي تبثّه قناة جزائرية لمدة 21 يوماً، على خلفية استخدام أحد ضيوفه الخطاب العنصري خلال إحدى حلقاته. وأكد بيان للسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري في الجزائر أنّ القرار اتُّخذ في أعقاب رصد استخدام أحد ضيوف برنامج "ستاد" الذي تبثّه "النهار" خطاباً يحمل "دلالات عنصرية صريحة تُخالف أحكام قانوني الإعلام والسمعي البصري ويتنافى مع أحكام القانون رقم 20-05 المتعلق بمناهضة خطاب الكراهية لسنة 2020، الذي يجرّم كل خطاب يحرّض على التمييز أو الكراهية على أساس العرق أو الدين أو الجنس، ويخول للجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين".
واستدعت سلطة الضبط مسؤول القناة التلفزيونية وواجهته بالوقائع محل هذه المخالفة، وقرّرت السلطة اتخاذ تدابير عقابية ضدها من خلال توقيف البرنامج لمدة 21 يوماً، ابتداء من تاريخ صدور البيان، مع حذف الفيديو من جميع مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب إنذار القناة بخصوص تكرار ما وصفها البيان بـ"الأخطار الجسيمة".
الخطاب العنصري ينخر الرياضة
شدّدت سلطة الضبط على أنه كان "يتوجّب على القناة، كما على جميع القنوات، أن تلتزم خلال برامجها الرياضية بمعايير الموضوعية والحرص على خلوها من أي خطاب يمسّ بكرامة الإنسان، والامتناع عن التحريض على الكراهية والتمييز العنصري". وطالبت السلطة الإعلام الرياضي في الجزائر بـ"تحمل المسؤولية في الحدّ من هذه الظواهر، بنبذه الخطاب التحريضي ورفض كل ما قد يغذي الفتن بين الجماهير، والتأكيد على قيم التسامح والروح الرياضية".
وفي غضون الأيام الماضية، تزايدت الانتقادات الحادة الموجهة إلى الإعلام الرياضي، ودوره في تأجيج الخلافات بين أنصار الفرق الرياضية، ما أدى إلى حوادث عنف وأعمال شغب في الملاعب. وكانت السلطات الجزائرية قد تحرّكت قبل ذلك لوقف حملة كراهية ضد سكان الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي، معتقلةً شخصين كانا قد نشرا فيديو أثار الجدل لتضمنه تصريحات لهما بالكراهية في حق سكان الجنوب والصحراء، في أعقاب أحداث شهدتها مقابلة في كرة القدم.