السلطات الجزائرية تهاجم وكالة الأنباء الفرنسية بسبب حركة "الماك"

السلطات الجزائرية تهاجم وكالة الأنباء الفرنسية بسبب حركة "الماك"

15 أكتوبر 2021
تصنف الجزائر "الماك" تنظيماً إرهابياً (بلال بن سالم/ Getty)
+ الخط -

هاجمت السلطات الجزائرية وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، بعد نشرها برقية اعتبرتها دعماً إعلامياً واضحاً لـ"الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل" (الماك)، التي تصنفها الجزائر تنظيماً "إرهابياً"

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن السلطات الحكومية وصفها برقية الوكالة الفرنسية بـ"السقطة الخطيرة غداة عملية أمنية نوعية نجحت من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري في إحباط محاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية في بعض مناطق البلاد، من قبل أشخاص منتمين لحركة الماك الإرهابية، وتوقيف 17 عنصراً، والكشف عن خيوط مؤامرة مدبرة بالتعاون مع الكيان الصهيوني ودولة من شمال أفريقيا".

وكانت السلطات الجزائرية تعلق على نشر الوكالة الفرنسية بيانا وردود فعل قيادة حركة "الماك" على العملية الأمنية، واعتبرت أن الوكالة الفرنسية "تحولت إلى منبر بامتياز لمنظمة مصنفة ضمن الحركات الإرهابية الخطيرة". وأكدت أنها "ليست السقطة الأولى من نوعها، بل سبقتها برقيات بمحتويات بعيدة عن الالتزام بالمهنية، هدفها التشويش لحجب الرؤية عن الحقائق والمناورة وخدمة أجندات تحنّ لسياق زمني سابق وعهد قد ولى".

وربط الموقف الجزائري بين ما تنشره الوكالة و"تصريحات جاءت على لسان الرئيس الفرنسي، والتي استهدفت الأمة الجزائرية"، قال فيها إيمانويل ماكرون إن الأمة الجزائرية لم تكن موجودة قبل الاستعمار الفرنسي.

وتأسست "الماك" في أعقاب "الربيع الأسود" عام 2001، وتتخذ مقراً في باريس، وتصنفها الجزائر تنظيماً "إرهابياً".

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قد نقلت، الأربعاء، بياناً للمديرية العامة للأمن الوطني أعلنت فيه أنها فككت هذا الأسبوع شبكة مكونة من 17 شخصاً مرتبطة بالحركة. وأضاف البيان أن الموقوفين "كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية".

لكن أكسيل أمزيان، المتحدث باسم "أنافاد" (حكومة القبائل المؤقتة)، وهي جمعية أسستها الحركة، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية في باريس إن "الأشخاص الـ17 ليست لهم أي علاقة مع الماك".

المساهمون