السجن 3 أشهر لمدون تونسي "تهكم" على قيس سعيد

السجن 3 أشهر لمدون تونسي "تهكم" على قيس سعيد

18 يونيو 2021
خلال تظاهرة في العاصمة تونس العام الماضي (الشاذلي بن إبراهيم/Getty)
+ الخط -

قضت المحكمة العسكرية في تونس، مساء أمس الخميس، بسجن المدون سليم الجبالي (محمد علي الوزير) لمدة ثلاثة أشهر نافذة، على خلفية صورة ساخرة من الرئيس قيس سعيد نشرها في 16 مارس/آذار الماضي.

كان الجبالي نشر صورة مركبة ظهر فيها سعيد وهو يؤدي صلاة الفجر أمام "مطار تونس قرطاج الدولي" على "فيسبوك"، وعلق عليها "رئيس الجمهورية يؤدي صلاة الفجر في المطار" مرفقة بـ3 رموز تعبيرية لوجوه ضاحكة. واعتبرت مصالح رئاسة الجمهورية أن فيها "تهكماً" و"إساءة واضحة" إلى الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بـ"استعمال عبارات نابية ومهينة".

اعتبر الكثير من الناشطين أن الحكم على المدون حلقة أخرى من حلقات التضييق على حرية التعبير في البلاد، إذ كتب الإعلامي ماهر عبد الرحمان عبر "فيسبوك": "إلى أين نحن سائرون؟ المرزوقي (الرئيس التونسي السابق) لم يفعل ذلك". واعتبر الإعلامي زياد الهاني أن "رئيس الجمهورية أكسب نفسه صفة العسكري رغم كونه رئيسا مدنيا، ليضع نفسه فوق كل أشكال المساءلة والانتقاد، مستغلاً الحماية التي يوفرها القانون لقادة الجيش".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

كما رأى النقيب السابق للصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، أنه "مهما كان السبب من غير المقبول وغير المبرر سجن مواطن من أجل كلمة. رفضنا استعمال السلطة لتكميم الأفواه في السابق، ولا مبرر لقبولها الآن".

وكان قيس سعيد قد صرح الأسبوع الماضي، في لقاء مع رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي ووزيرة العدل، بضرورة تحرك النيابة العمومية ومحاسبة كل من يتطاول على رئيس الدولة، وهو ما اعتبره الكثيرون عودة إلى سياسة تكميم الأفواه ورغبة فى الحدّ من حرية الرأي والتعبير.

عام 2019 قالت "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات التونسية تُحقق مع مدوّنين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجّه تهماً إليهم، وأحياناً تحتجزهم، لمجرّد توجيه انتقادات سلميّة إلى مسؤولين عموميين. 

المساهمون