الرئيس الجزائري يطالب الصحافة بدعم المجهود الأمني

الرئيس الجزائري يطالب الصحافيين بدعم المجهود الأمني ويتعهد بتكريس حرية الصحافة

24 أكتوبر 2021
طالب تبون الصحافيين بإسناد مجهود الرد على الحرب السيبرانية التي تتعرض لها الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

جدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعهداته بتكريس حرية الصحافة والتطلع إلى إعلام جزائري مؤثر وجدير بالمنافسة الدولية، لكنه طالب الصحافيين بإسناد مجهود الرد على ما يصفها بالحرب السيبرانية التي تتعرّض لها الجزائر.

وأكد تبون في رسالة وجهها إلى الأسرة الصحافية في الجزائر، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، تكليفه الحكومة "لمواصلة كل وسائل الدعم لقطاع الإعلام"، مذكراً بإقراره "عدم تجريم النشاط المرتبط بالأداء الصحافي والصحافة الإلكترونية في الدستور". ومشيراً إلى "حاجة الجزائر لمزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف للتصدي لحروب الجيل الرابع الهادفة للنيل من الجزائر التي ستنجح في إجهاض محاولات التآمر بأساليب الجوسسة والحرب السيبرانية المركزة، بمساهمة أبناء قطاع الإعلام الوطني".

وحث الرئيس تبون الأسرة الإعلامية على "التمييز بين الإعلام كمنظومة تحكمها ضوابطها المهنية والأخلاقية؛ وبين التسويق الانتهازي المرتزق، الذي يستثمر في عديمي الذمة"، لافتاً إلى أنه إذا كانت حرية الصحافة حقاً من حقوق الإنسان الأساسية؛ فإن المسؤولية تفرض الالتزام بأخلاقيات المهنة المحصنة من كل أشكال التجاوزات، والنأي عن إقامة علاقات الولاء الظرفية، على حساب شرف المهنة.

وعلى الرغم من تعهدات الرئيس تبون؛ فإن هيئات نقابية في قطاع الإعلام كانت قد وجّهت انتقادات حادة لوضع الصحافة والصحافيين في البلاد، وندّد المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين في بيان نشره، الجمعة، بالوضع الصعب الذي يعيشه عدد كبير من الإعلاميين على المستوى المهني والاجتماعي، ووجه "دعوة عاجلة للتكافل الاجتماعي والمهني للصحافيات والصحافيين الذين فقدوا مناصب عملهم بعد قرار السلطات إغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية".

فيما كانت نقابة ناشري الإعلام قد وصفت، الخميس، أوضاع الصحافيين "بالمزرية"، وطالبت السلطات بخطة "لإنقاذ الصحافة من الإفلاس ومن الوضعية الكارثية التي تعرفها عشرات المؤسسات الإعلامية مالياً، إذ تقف على عتبة الإفلاس جراء مناخ مهني غير سليم على الإطلاق".

وأشرف الرئيس تبون السبت على حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف، واعتبر المناسبة فرصة لتحية تضحيات الأسلاف من أسرة الإعلام منذ الحركة الوطنية، والترحم على من غدر بهم الدمويون المجرمون، من شهداء المهنة في سنوات الإرهاب، ومن أثروا مكتسبات الإعلام الديمقراطي.

لكن عدداً من الكتاب والصحافيين يعترضون على طريقة تعاطي السلطة مع الصحافة في الجزائر، ويعتبرون أن السلطة تقوم بتكريم الصحافة التي تدعم خطاب السلطة وخياراتها، وعلّق الكاتب الصحافي بوعلام غمراسة على الحدث قائلاً إن "السلطة في الجزائر توظّف التكريم عندما تريد المكافأة، وهي بذلك تتعامل مع من تكافئ بمفهوم الزبون لديها، يخدمها فتعطيه الجزاء. تعلو قيمة المكافأة كلما تفانى زبونها في عرض خدماته واجتهد في تحسينها، وعلى هذا الأساس أوجد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يوماً وطنياً للصحافة".

المساهمون