الذكاء الاصطناعي يقتحم قطاع التواصل مع العملاء

تستخدم الشركات حاليا بصورة متزايدة نماذج من الذكاء الاصطناعي في الترويج لمنتجاتها والتواصل مع العملاء.

وقالت كارولين كايزر، خبيرة الذكاء الاصطناعي في معهد نورنبرغ الألماني لقرارات السوق: "هناك الكثير من التجارب التي تجري في هذا الاتجاه في الوقت الحالي... لا تقتصر هذه العملية على الشركات الكبيرة فقط"، موضحة أن مثل هذه التجارب تُجرى في الشركات على نطاق واسع حالياً.

ومع ذلك، أشارت الباحثة إلى أنه لم يتم تحقيق أي نجاحات كبيرة حتى الآن في تطوير مجسدات للذكاء الاصطناعي (أفاتار)، مشيرة في المقابل إلى وجود تقدم في النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي، والتي قد تحسن التواصل مع العملاء، وأضافت: "سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم التوصل إلى حلول تلبي كافة التوقعات"، موضحة أنه كلما كانت نماذج الأفاتار أكثر تشابها بالإنسان، كانت توقعات العملاء أعلى.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

الذكاء الاصطناعي... هل يزيد البشر غباءً؟

وعلى سبيل المثال، تقوم شركة ديجيتال إيه-تيم في مدينة فاغهويسل الألمانية بإنشاء مستنسخات لحرفيين باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومن المفترض أن تكون هذه المستنسخات قادرة على الإجابة عن أسئلة العملاء على موقع الشركة على مدار الساعة.

وقالت كايزر: "هذا الأمر يعد خطوة أولى نحو تطبيق أوسع"، مضيفة أنه يبقى أن نرى ما إذا كانت مثل هذه التقنيات ستلقى رواجا، مشيرة إلى أن العديد من الناس يشعرون بالتشكك تجاه الغرباء والأشياء الجديدة.

وأشارت كايزر إلى أمور أخرى تتعلق بحماية البيانات وتقديم نماذج الذكاء الاصطناعي لإجابات غير صحيحة محتملة، موضحة أنه يجب على التجار والعملاء على حد سواء أن يكونوا على دراية بهذه الأمور، مضيفة أنه يجب أيضا على مجسدات الذكاء الاصطناعي (الأفاتار) ألا تخرج عن السلوك الاجتماعي والسياسي المتعارف عليه، مؤكدة في ذلك ضرورة الالتزام بقواعد مثل قانون مكافحة التمييز.

(أسوشييتد برس)