الدراما المشتركة: موسم آخر
أعلن قبل أيام في بيروت عن إنتاج جزء ثالث من مسلسل "للموت"، من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر، في وقت تعرض المسلسل إلى انتقادات كثيرة بسبب ضعف النص والرواية والطرح الدرامي.
تحاول الممثلة ماغي بو غصن إثبات أن "للموت" نجح فعلاً، وتعمل من خلال منظومة إعلامية على الترويج لهذا النجاح، وحصد المزيد من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن محاولة إحياء "للموت"، بعد مقتل أبطاله في الجزء الثاني، يمهد لسلسلة مبعثرة أخرى، تعمل عليها ماغي بو غصن، ويتحول ضمنها المخرج والكاتبة إلى مجرّد منفذين لما تريده زوجة صاحب شركة الإنتاج نفسها، في ظل سجالات تخرج بين الفترة والأخرى إلى العلن، ومنها ما أعلنت عنه الممثلة سيرين عبد النور قبل أيام؛ إذ أشارت إلى أن "للموت" كان لها، ويحمل عنوان "الجوزاء"، قد عرضته عبد النور على المنتج زياد شويري بدايةً، لكنه اعتذر بسبب ارتفاع ميزانية العمل، ثم حملته عبد النور إلى شركة "إيغل فيلمز"، والتقت المنتجة المنفذة جويل بيطار في الشركة التي أبلغتها بأن القصة رُفضت.
بدورها، أعلنت الممثلة نادين نجيم، قبل أيام، عن شراكتها مجدداً مع زميلها السوري قصي خولي، من أجل خوض تجربة في مسلسل من المفترض أن يشارك في السباق الرمضاني المقبل. نجيم غابت عن الأعمال الدرامية هذا الموسم، لكنها قررت العودة مع قصي على الرغم من الانتقادات التي تطاولها بعد مسلسلي "خمسة ونص" (كتابة إيمان السعيد، وإخراج فيليب أسمر)، و"عشرين عشرين" (كتابة بلال شحادات، وإخراج فيليب أسمر).
لم تعرف هوية المسلسل ولا اسمه حتى الساعة، لكن معلومات تقول إنه عمل اجتماعي سيتطرق إلى قضايا اعتادت على طرحها نجيم منذ سنوات، بمباركة شركة الصبّاح التي تعتبر نادين نجبم "ابنتها"، وتعمل على إرضائها بشتى الوسائل، إذ كانت أعمال الممثلة اللبنانية، لسنوات طوال، الأكثر متابعة في الدراما في معظم البلدان العربية، والخليج خصوصاً.
كذلك، يعود هذه السنة الممثل السوري تيم حسن إلى المنافسة الرمضانية، إذ أعلن المنتج صادق الصباح عن البدء بتصوير مسلسل "عاصي الزند" قريباً، واختار الممثلة السورية دانا مارديني لتقف أمام حسن في إطار يروي قصصاً من الواقع التاريخي، ولا تغيب عنه حكايات يمكن وصفها بالـ"تابوهات" التي كانت سائدة طبقاً للحقبة التاريخية التي سينقلها السيناريو. "عاصي الزند" من إخراج سامر البرقاوي، الذي يفهم جيداً كيفية التعامل مع تيم حسن بعد خمسة أجزاء من مسلسل "الهيبة"، وقبلها مسلسلات تدخل في الإطار العربي المُشترك، منها "العميد".
هكذا بدأت المنافسة مبكرا لموسم رمضان المقبل، بعد أن سرق الوقت لمدة عامين جهود شركات الإنتاج بعد انتشار جائحة كورونا وأثناءه، ما تسبب بتراجع الصادرات الخاصة بالدراما العربية، في وقت تحاول شركات الانتاج إحياء بعض الممثلين وحصر بعضهم في إطار ضيق لجهة الصورة والتعاون في المسلسلات.
