الدراما العراقية.... 15 مسلسلاً في رمضان

الدراما العراقية.... 15 مسلسلاً في رمضان

11 ابريل 2021
الفنان العراقي إحسان دعدوش بطل مسلسل "سلطان وأمير" (فيسبوك)
+ الخط -

يترقب العراقيون والمتابعون للدراما نحو 15 عملاً فنياً ستعرض خلال شهر رمضان، يتضمن كل واحد منها فكرة مختلفة عن الأخرى. وهو عام غزير بالمسلسلات بالنظر إلى ما أنتج خلال السنوات الماضية، ويتوقع مراقبون أن يحمل الموسم الرمضاني سخونة في الأفكار، لا سيما من حيث الجرأة في الطرح، وتحديداً مسلسل "العدلين" الذي يتحدث عن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 2019.

 

وتتنوع المسلسلات العراقية الجديدة ما بين جادة وكوميدية، وحربية توثق المعارك ضد تنظيم "داعش"، التي خاضتها القوات الأمنية، وعرضت الفضائيات العراقية عدداً من الإعلانات الخاصة بالمسلسلات، ومنها "بنج عام" و"أم بديلة" و"جوري" و"قوت وياقوت" و"طيبة" و"الهروب".

 

وفي السياق، قال الممثل العراقي، أسعد مشاي، إن "العدد الذي بلغته الدراما العراقية هذا العام من المسلسلات يمثل حالة صحية جيدة، لا سيما وأن الدراما العراقية مرت بحالة من الكساد خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن هناك بعض الأفكار عليها قليل من الإشكاليات، ولكن هذا أمر وارد في الدراما"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "العام الحالي شهد صعود عشرات الوجوه الشابة التي دخلت الوسط الفني واقتحمت عالم التمثيل، وهو ما أدى إلى بطالة لنحو 90 بالمائة من الممثلين المعروفين، وهذا الأمر يحتاج إلى معالجة من قبل شركات الإنتاج".

 

من جانبه، أشار الممثل علي صاحب، وهو وجه جديد سيظهر في مسلسل "العدلين"، إلى أن "جهات مسلحة وحزبية عرقلت تصوير المسلسل، كما أنها استدعت عدداً من القائمين على إنجاز العمل من أجل التعرف على السيناريو قبل بدء التصوير، وكانت لديهم ملاحظات، كون المسلسل تناول الحديث عن قتلة المتظاهرين العراقيين، ولكن في النهاية أجري التصوير".

 

وعن واقع المسلسل، أشار صاحب لـ"العربي الجديد" إلى أن "العمل سيصدم الجمهور العراقي كونه يتضمن الحديث عن أيقونة تظاهرات تشرين، صفاء السراي، كما أنه يتألف من ثماني حلقات".

سينما ودراما
التحديثات الحية

من جهته، رأى الناقد الفني العراقي علي حميد أن "هناك توجهاً شبابياً، وتحديداً لدى كتاب الدراما من الجيل الشاب، والذين شاركوا في الاحتجاجات العراقية. وسعى هؤلاء خلال العامين الحالي والماضي إلى نقل الحركة الاحتجاجية من الميادين إلى شاشات التلفاز من أجل ضمان استمرار الثورة العراقية"، موضحاً في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أن "الاستمرار بهذا النفس، قد يؤدي إلى توجه المنتجين نحو مزيدٍ من الأعمال ولا سيما أنها تسوّق بشكلٍ جيد وتحظى بنسب مشاهدات عالية، على عكس بقية الأعمال التي تسعى إلى الحديث عن الحقب الماضية والتنكيل بأدوار الحكومات السابقة، وهي أفكار لا يستسيغها الشعب العراقي، ويسعى إلى التعرف على الأفكار الجديدة التي ترتبط بالواقع أكثر".

 

وعن الإنتاج الرمضاني الجديد، قال الفنان المعروف إحسان دعدوش، إن شهر رمضان المقبل سيشهد إنتاجاً واسعاً للأعمال الفنية العراقية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في العراق عن دعدوش قوله إن "الأعمال الفنية عادة تنضج بحلول شهر رمضان، وهذا العام بالذات هناك إنتاج واسع من قبل المحطات الفضائية رغم الظروف التي تحيط بالبلد"، مبيناً أن "شبكة الإعلام العراقي دخلت السباق الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل (سلطان وأميرة) وهو عمل كوميدي نقدي جديد من نوعه، من تأليف علي صبري وإخراج علي حنون وتمثيل نخبة من كبار الفنانين والوجوه الجديدة"، مرجحاً أن "يأخذ المسلسل صدىً واسعاً".

 

وعن الأعمال الكوميدية، لفت إلى أن "طبيعتها لا تتناسب مع المواضيع العسكرية التي تخص الجيش والحشد الشعبي والتي يجب أن تكون لها أعمال خاصة ذات سيناريو خاص وأجواء خاصة، وهي موجودة"، لافتاً إلى أن "هناك فضائيات عملت على هذا الموضوع، لاسيما دحر (داعش) وكيفية التصدي لهؤلاء المجموعات الإرهابية، حيث كانت الأعمال الكوميدية من نصيبه بعيداً عن الأعمال الجادة".

المساهمون