الدراما السورية تلملم جراحها: إنتاجات بالجملة

الدراما السورية تلملم جراحها: إنتاجات بالجملة

13 أكتوبر 2021
هل تعود الدراما السورية إلى سابق نجاحها؟ (فيسبوك)
+ الخط -

تشهد دمشق ورشة عمل درامية، قد تشي بعودة ألق الدراما السورية المحلية إلى سابق عهدها، وذلك بعد سنوات من تراجع هذا الإنتاج، وهجرة مجموعة كبيرة من الكتّاب والمخرجين والممثلين إلى الخارج، واستعانة هؤلاء بالمنتجين العرب، والخضوع لشروط المنتج في الأعمال التي تصور بين بيروت وتركيا اليوم.
في معلومات خاصة، تحاول بعض شركات الإنتاج السورية اليوم التموضع من جديد، وفق آلية إنتاج حكايات اجتماعية، بعيداً عن الأجواء السائدة ضمن المسلسلات التي تعرض، وتلك المعروفة بدراما "البيئة الشامية".
ينطلق عرض مسلسل "السنونو" (تأليف ياسر العظمة، إخراج خيري بشارة) ابتداءً من 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمعدل خمس حلقات أسبوعياً على شاشة "أبوظبي" الأولى، وإحدى المنصات. ويعود الفنان ياسر العظمة عبر "السنونو" إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب ثماني سنوات.
من جهة أخرى، نتساءل: أليست الحرب السورية وحدها هي السبب الرئيسي لهجرة الممثل أو الكاتب السوري إلى الخارج؟ قد تأتي الإجاية بـ"نعم" غير كافية. الأسباب الأخرى هي سعي "المهاجرين" إلى مزيد من الكسب، على الصعيدين المادي والمعنوي، والبحث عن فضاءات حرية، لم تعد تؤمنها الدراما السورية المحلية، كما هو الحال في الخارج.
خمسة أعمال سورية اجتماعية حتى الآن منتظرة في رمضان المقبل، وهي مسلسل "كسر عضم"، من كتابة فادي قوشقجي وبالتعاون مع شركة إيمار الشام، وإخراج رشا شربتجي، ومسلسل "أزمة حب" من نوع "خماسيات"، والجزء الثاني من "مقابلة مع السيد آدم"، بالإضافة إلى الجزء الجديد من "بقعة ضوء".

سينما ودراما
التحديثات الحية

تعمل حاليًا المخرجة رشا شربتجي على تصوير الجزء الثالث من مسلسل "حارة القبة"، الذي يعرض خارج موسم رمضان 2022. على الرغم من الانتقادات التي واجهت "حارة القبة"، يبدو أنه يحقق مكاسب جيدة لشركة الإنتاج الضامنة؛ أي الشركة التي تعتمد بالدرجة الأولى على تعزيز دور الممثل السوري، رغم التحديات في عمل من نوع "البيئة الشامية". والدليل أن شركة الإنتاج تقاوم على أكثر من جبهة، منها انسحاب عدد من أبطال "حارة القبة" من الجزء الثالث (سلاف معمار) إضافة إلى عدم تسويق المسلسل في الخارج، أو بيعه لمحطات وفضائيات عربية، وحصر العروض على القنوات السورية المحلية.
من جهته، يتابع الممثل باسم ياخور تصوير مشاهده في مسلسل "ليلة السقوط"، للمخرج ناجي طعمي. عمل يجري تصويره في أربيل العراق.
كما بدأ قبل أيام تصوير مسلسل "صدى"، كتابة سيف رضا حامد، وإخراج محمد عبد العزيز. عمل يتألف من ثماني حلقات، من بطولة معتصم النهار وقمر خلف، مخصص للعرض على إحدى المنصات السورية الجديدة، في تجربة جديدة لدراما المنصات البديلة، ينافس الأعمال العربية المشتركة التي تحفل بها باقي المنصات. منصة يبدو أنها تسعى إلى منافسة المنصات الموجودة وتعرض أعمالاً عربية مشتركة، على رأسها "شاهد".

بهذا، تحاول الدراما السورية، من خلال هذه الأعمال وغيرها، أن تستعيد ألقها، لتكون حاضرة، سواءً في الفترات المقبلة، أو في الموسم الرمضاني المُنتظر.

المساهمون