الدراما التركية 2020... تفوّق ممثلات الصف الثاني

الدراما التركية 2020... تفوّق ممثلات الصف الثاني

29 ديسمبر 2020
ميليسا سوزن في مسلسل "الغرفة الحمراء" (يوتيوب)
+ الخط -

شهدت الدراما التركية في عام 2020 بروز أسماء ممثلات الصف الثاني، وتفوقن بأدائهن على نجمات الصف الأول، وحصلن على إشادة الجمهور، بسبب براعتهن  في تقديم أدوار معقدة.

ويمكن القول إن هؤلاء الفنانات قدّمن دروساً في الأداء العفوي والصادق، وكان الرابط بينهن تقديم أدوار مريضات نفسيات.

وتأتي على رأس هذا القائمة الممثلة الشابة ميليسا سوزن، التي أدّت دور "عليا" في مسلسل "الغرفة الحمراء"، وهي فتاة عانت في طفولتها من إهمال والدتها، وعدم حبها لها، وشهدت على جريمة قتل أمها لجدتها، ما ترك أثراً سلبياً عليها لازمها طوال حياتها، وسبّب لها صعوبة في النطق.

سينما ودراما
التحديثات الحية

وذكرت بعض المواقع  أن قصة "عليا" التي جسدتها  ميليسا سوزن هي قصة "ياز" الحقيقية ابنة "ثُريّا" و"فاروق" في مسلسل "عروس إسطنبول".

ميليسا التي ظهرت دون مكياج، بشعر منكوش وأسنان مبقعة، حققت نجاحاً كبيراً، وحصلت على إشادة من  الجمهور العربي والتركي.

واعتبرت شخصية "عليا" أحد أسباب نجاح المسلسل وانجذاب المشاهدين للعمل، ما جعل نجمها يصعد من خلال هذا الدور.

ميليسا غادرت المسلسل في الحلقة 12 بعد انتهاء جلسات علاجها لدى الطبيبة النفسية، وتحوّلها إلى فتاة جديدة تخلصت من عقدها. وعبّر الجمهور عن أسفه لانتهاء دورها.

صفية وغولبان

 أدت الممثلة إيزغي مولا، دور "صفية" في مسلسل "شقة الأبرياء"، والتي تعاني من الوسواس القهري وهوس النظافة، وترفض دخول أي شخص غريب إلى منزل عائلتها.

عانت "صفية" في طفولتها من  قسوة والدتها عليها وإهمال والدها، بل وكانت والدتها  تعتبرها لعنة عليها وعلى حياتها.

أدت مولا الدور بإتقان جعل المشاهدين للوهلة الأولى يعتقدون بأنها فعلاً تعاني من هذا الوسواس، وهذا ما جعل احد المتابعين يسألها عبر إنستغرام  إن كان لديها هوس النظافة، فقالت إن لديها اهتماماً كبيراً بالنظافة، ولكن ليس لدرجة مَرضية مثل صفية، ومازحت متابعيها، ونشرت مقطع فيديو وهي تنظّف منزلها.

إيزغي مولا التي كانت غائبة عن الشاشة لمدة ثماني سنوات، وبعد تفوقها في شخصية "صفية"، جعلت كثيراً من المشاهدين يتساءلون كيف لممثلة موهوبة مثلها أن تغيب عن الشاشة كل هذه المدة، فيما تعطى أدوار البطولة لممثلات أقل موهبة منها؟

وليس بعيداً عن إيزغي، تأتي الممثلة الشابة ميرفي ديزدار التي تقوم بدور "غولبان" شقيقة "صفية"، وتعاني من التبوّل الليلي والبارانويا نتيجة تعامل شقيقتها صفية، إذ عاملتها بعد وفاة والدتها كما كانت تُعامل هي، إضافة إلى تأثرها بهوس صفية بالنظافة.

وتحظى ثنائية "صفية" و"غولبان" بإعجاب المشاهدين  نظراً لمدى التناغم بينهما في تقمص الشخصيتين.

فرغم  الحزن والأسى في ذكريات طفولتهما، ومرضهما النفسي، إلا أن طرافة المواقف يمكن وصفها بالمضحك المبكي.

ديزدار التي تقدم شخصية "غولبان" بكل تعقيداتها وخيالاتها حد الإبهار، قالت في تصريح لها عن الدور"كل يوم أعود للمنزل وأفكر في المشاهد الصعبة التي قمت بأدائها، ولا أستطيع النوم بسبب التفكير في غولبان وحياتها وكيف أنها تحاول النهوض دائماً وتصارع الحياة الصعبة".

أويكو كاريَل السهل الممتنع

من الممثلات اللواتي قدمن أيضاً دور مريضة نفسية أويكو كاريَل التي أجادت في أداء دور مريم في مسلسل "طيف إسطنبول" الذي عرض على شبكة نتفليكس، إذ قدمت دور فتاة محجّبة وتعاني من اضطراب نفسي.

كاريَل حظيت بإشادة من زملائها ومن مخرجين ونقاد عن طريقة أدائها للدور، الذي وصف بالسهل الممتنع، وخصوصاً طريقتها في التهرب من الإجابة على أسئلة الطبيبة النفسية، واحتلت المرتبة التاسعة  في قائمة المشاهير الأكثر تداولاً خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد عرض المسلسل، واعتبر الجمهور أنها أخيراً حصلت على فرصة تستحقها.

ومن الشخصيات التي لا يمكن نسيانها والتي سمّرت المشاهدين أمام الشاشة، شخصية "مليحة" في مسلسل" الغرفة  الحمراء "، والتي  تعاني من ترسبات الطفولة، ورفضها التصالح مع ماضيها، وتتعرض للتعنيف من زوجها، وتحاول الانتحار، وتنقذها ابنتها في آخر لحظة، وتأخذها للمعالجة لدى طبيبة نفسية.

أدت الدور الممثلة إفريم ألاسيا التي خطفت قلوب المشاهدين، وأبكتهم خلال أدائها دوراً مليئاً بالانفعالات والغضب والحُزن والقوة، خصوصاً حين ظهرت برأس حليق، قبل محاولتها الانتحار. وكانت قصتها أحد الاسباب التي ساهمت بزيادة نسبة مشاهدة المسلسل.

إفريم ألاسيا التي سبق أن قدمت دور جونيش في مسلسل "بنات الشمس" ارتفعت أسهمها كثيراً بعد تقديمها شخصية "مليحة"، وهذا ما جعلها تأخذ دور بطولة في مسلسل"العقرب".

المساهمون