الخيول العربية الأصيلة في السودان... مهنة وشغف

الخيول العربية الأصيلة في السودان... مهنة وشغف

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
04 يوليو 2021
+ الخط -

ظل السوداني رأفت عبد الرحمن بله، منذ صغره، شغوفاً بالخيول تربيةً واهتماماً، مورثاً هوايته لأبنائه وأفراد أسرته، فضلاً عن توفير مادي لهم من خلال تعليم رياضة الفروسية.

يقول رأفت لـ"العربي الجديد" إنه "منذ عام 1983 جئت إلى هنا كطفل للفرجة على الكبار، وكنت في الصف الثالث الابتدائي، وحتى اليوم قضيت 38 سنة في هذه الرياضة وهي نعمة كبيرة".

ويشير إلى أنه شارك في العديد من المسابقات الدولية والتقى بالعديد من الشخصيات وقيادات العالم بسبب المشاركة في السابقات، لافتاً إلى أنه بعد تخطي مراحل مختلفة من التدريب، تدرج حتى وصل إلى فارس وبعدها امتلك أول خيل وسمّاها ياسمينة سنة 89، وامتلك بعد ذلك نحو 200 حصان، وكان يعدّها من من أفراد أسرته.

وأسس رأفت مع عدد من الشباب عام 2004 نادي الفروسية في العاصمة السودانية الخرطوم، وتحول بعدها إلى الشق الإداري لمدة 15 سنة، أسس خلالها فكرة كبيرة لإدارة اللعبة، وبات حالياً عضو الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد.

ويوضح أن رياضة الفروسية في السودان هي من الرياضات الأفضل حالياً، "خصوصاً أن تكلفتها المادية مقارنة بأي دولة ثانية ستجدها منخفضة، سواء كانت ساعة ركوب الخيل أو تعلم الرياضة نفسها".

ويتابع: "السودانيون رياضيون بالفطرة وكانوا قديماً يحبون ركوب الخيل ويتمرّسون على رماة الحدق. لذا فهي رياضة ليست غريبة على السودانيين".

علوم وآثار
التحديثات الحية

 

ويضيف أنه بدأ عام 83 في مدرسة الفروسية، في عهد الرئيس السابق جعفر النميري، معتبراً أنّ "المدرسة الحالية جيدة لكن في القديم كان هناك اهتمام أكثر، إذ تدرّبنا فيها عندما التحقنا بالجيش، ولدينا ذكريات كثيرة في تلك المدرسة".

ويكمل: "حبي وعشقي للخيل أصبحا جزءاً مني، فبدأت ممارستها من الطفولة كرياضة وتدرجت في التعليم ودرّبنا العساكر فاكتسبنا الشدة في التدريب والصرامة، حتى في حياتنا الاجتماعية".

ويوضح الستيني السوداني أن ركوب الخيل من الرياضات التي تشجعك على اتخاذ قرارات كثيرة في حياتك من خلال وضع رؤية وفكرة، لأن التعامل يكون مع حصان لديه رؤية وإحساس ولا بد من التعامل معه باللغة التي يفهمها وبالتالي لا بد من وضع حسابات تتفق مع حسابات الخيل.

ورياضة الفروسية من الرياضات الأنانية، وفقاً لرأفت، لأنها تأخذ الإنسان من كل شيء، فهي تأخذه من الرياضات الأخرى، حتى إن من يحبها لا يفضل الجلوس أمام مواقع السوشيال ميديا، وهي تنتصر على أي منافسة أخرى من الرياضات أو الهوايات، بل يعد الخيل أيضاً محفزاً للأطفال للدراسة.

دلالات

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون