الخارجية الأميركية تلغي اشتراكات الصحافة حول العالم

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 18:30 (توقيت القدس)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، 4 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت وزارة الخارجية الأميركية توجيهات بإلغاء الاشتراكات في وسائل الإعلام "غير الحاسمة للمهمة" كجزء من جهود خفض التكاليف، مما يؤثر على مئات المكاتب الدبلوماسية حول العالم.

- تشمل القيود وسائل إعلام رئيسية مثل "نيويورك تايمز" و"رويترز"، مع إمكانية تقديم طلبات للاحتفاظ بالاشتراكات بشرط تقديم مبررات قوية.

- أثارت هذه الخطوة قلقاً بشأن تأثيرها على قدرة السفارات في التعامل مع تهديدات الأمن القومي، حيث يعتبر الوصول إلى الأخبار ضرورياً لحماية حياة الأميركيين في الخارج.

أمرت وزارة الخارجية الأميركية مراكزها في جميع أنحاء العالم بإلغاء جميع الاشتراكات في منابر الأخبار والإعلام التي يُفترض أنها "غير حاسمة للمهمة". وتطبق القيود على منابر مثل الصحف الوطنية ووكالات الأنباء العالمية. وستسري على مئات المكاتب الدبلوماسية الأميركية في جميع أنحاء العالم. وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مذكرة وُزّعت عبر البريد الإلكتروني على السفارات والقنصليات في وقت سابق من هذا الشهر تشرح أن هذه الخطوة جهد إضافي من الحكومة الفيدرالية لـ"خفض التكاليف"، بينما توصف بأنها حملة أخرى لإدارة ترامب على الإعلام.

أبرز وسائل الإعلام المستهدفة

نقلت الصحيفة عن توجيه صدر في 11 فبراير/شباط إلى المراكز الأجنبية بأنه "يُطلب من المراكز وضع أوامر وقف العمل فوراً على جميع العقود/أوامر الشراء غير الحرجة للمهمة للاشتراكات الإعلامية (المنشورات والدوريات واشتراكات الصحف) التي ليست مجلات أكاديمية أو مهنية". كذلك قالت إن مذكرة أخرى، أرسلت في 14 فبراير/شباط، أخبرت الموظفين المعنيين بجعل إلغاء منابر الإعلام الرئيسية مثل "إيكونوميست" و"نيويورك تايمز" و"بوليتيكو" و"بلومبيرغ نيوز" و"أسوشييتد برس" و"رويترز" أولوية. يمكن للموظفين الذين يعترضون على إلغاء اشتراك التقدم بطلب للاحتفاظ به، ولكن يجب عليهم تقديم مبررات قوية بإيجاز.

ترامب واليمين يعاديان الصحافة

تفتّش الشخصيات اليمينية وراء المدفوعات الحكومية نحو المؤسسات الإعلامية، مثل "نيويورك تايمز" و"أسوشييتد برس" و"رويترز". وكانت من ضحايا هذه الحملة مجلة بوليتيكو التي رفض اليمين دفع الإدارة الأميركية لاشتراكات لديها ونشروا أخباراً مضللة ضدها عبر نطاق واسع عبر "إكس"، وربطوها بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، التي أقرّ ترامب قراراً بإغلاقها ووصفها بأنها "منظمة إجرامية".

هل تهدد الخارجية الأميركية الأميركيين؟

نقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية أن فرق السفارات في جميع أنحاء العالم ستتعطل بسبب قطع اشتراكات وسائل الإعلام، وخصوصاً للأنشطة المهمة مثل فحص تهديدات الأمن القومي الأميركي وترتيب الرحلات في المناطق الخطرة للدبلوماسيين والموظفين. ووصف موظف في وزارة الخارجية تحدث إلى الصحيفة دون الكشف عن هويته، الوصول إلى الأخبار بأنه ضروري، وقال عن التوجيه: "هذا من شأنه أن يعرض حياة الأميركيين في الخارج للخطر لأننا محرومون مصادر الأخبار التي نحتاج إليها يومياً".

المساهمون