التلفزيونات التونسية تغيب عن تغطية مسار "قافلة الصمود"

11 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 15:06 (توقيت القدس)
قافلة الصمود قبل انطلاقها من تونس، 9 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تفاوت التغطية الإعلامية: أثارت قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة جدلاً في تونس بسبب غياب التغطية التلفزيونية، رغم انتشارها الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء الناشطين الذين رأوا أن الإعلام التونسي لم يواكب نبض الشارع.

- التغطية الإذاعية والصحفية: تفاعلت الإذاعات والصحف التونسية بشكل مكثف مع القافلة، حيث خصصت برامجها لمتابعة المستجدات، مما لاقى استحسان المتابعين الذين أشادوا بقدرتها على اقتناص اللحظة.

- دعم نقابة الصحافيين: دعت نقابة الصحافيين التونسيين إلى تغطية شاملة لمسار القافلة، مؤكدة على أهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإبراز الحقيقة الصحافية.

خلّفت التغطية الإعلامية المتفاوتة في تونس لمسار قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة، التي انطلقت الاثنين الماضي من العاصمة، الكثير من التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هذه القافلة وصور استقبالها في مدن تونس المختلفة تحوّلت إلى "ترند" على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، لكن أخبارها كانت شبه غائبة عن القنوات التلفزيونية التونسية، إذ امتنعت المحطات الرسمية والخاصة عن مواكبة القافلة، رغم ما أحدثته من تأثير في كل المدن والقرى التونسية التي مرت فيها.

وخلّف ذلك حالةً من الاستياء بين الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الإعلام التونسي مرّ بجانب الحدث وواصل برامجه العادية "كأن الأمر لا يعنيه". ورأى البعض أن القنوات التونسية أثبتت مرة أخرها بعدها عن نبض الشارع، الذي عبّر عن مساندته للقافلة التي تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة. فيما دافع البعض الآخر عن غياب التغطية التلفزيونية المباشرة، لصعوبة الأمر تقنياً، وعدم وجود قناة إخبارية تونسية، وغياب التغطيات السياسية المباشرة عن معظم القنوات التونسية.

في المقابل، واكبت الإذاعات التونسية قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة بشكل مكثف، فخصّصت كل البرامج الإذاعية على امتداد ساعات البث لمتابعة المستجدات المتعلقة بالقافلة، وهو ما أشاد به المتابعون، معتبرين أن الإذاعات التونسية عرفت كيف تقتنص اللحظة وتتفاعل مع هذه المبادرة.

بدورها، خصّصت الصحف الورقية والمواقع الإخبارية حيزاً هاماً لتغطية مسار القافلة. ورأت المنسقة الإعلامية للقافلة، ياسمين الحمروني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "التغطية كانت استثنائية"، كما اعتذرت إلى "الزملاء الذين لم أستطع إجابتهم بالنظر إلى الحجم الهائل من المواكبة في المحطات الإذاعية والمواقع الإلكترونية".

وكانت نقابة الصحافيين التونسيين المشاركة في هذه القافلة قد دعت عموم الصحافيين إلى "استعمال كل الأشكال الصحافية المتاحة من أجل تغطية مسار قافلة الصمود وفاعلياتها، دفاعاً عن جوهر المهنة الصحافية في إسناد الحقيقة والدفاع عنها"، بما في ذلك "الدفاع عن حقيقة أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الواحدة الوحيدة على كامل أرض فلسطين، وحقه في استعمال كل الأساليب والأشكال والسياسات في سبيل ذلك، بما في ذلك الكفاح المسلح".

وانطلقت قافلة الصمود من العاصمة تونس، الاثنين الماضي، وعلى متنها 1500 ناشط تونسيّ و200 جزائريّ، لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

المساهمون