استمع إلى الملخص
- يتمتع المعرض بتاريخ يمتد لعقدين، ويعكس النمو الاقتصادي في قطر، حيث يجذب الزوار من داخل وخارج البلاد، ويستخدم كمنصة لاختبار تصاميم جديدة بنسبة 30% من المعروضات.
- يبرز المعرض البعد الاجتماعي من خلال التعاون مع مؤسسات خيرية، ويشهد عودة الاهتمام باللؤلؤ الخليجي، مع تفضيل العملاء لقطع تعكس هويتهم الثقافية وتفردهم.
تستضيف "قطر للسياحة" النسخة الـ21 من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات من نهاية يناير/كانون الثاني الحالي إلى أوائل فبراير/شباط المقبل. ويضم المعرض مجموعةً متنوعةً من العلامات التِجارية العالمية وأعمال المصممين القطريين، وذلك استمراراً لدمج التراث مع الابتكار.
ما يميز معرض الدوحة للمجوهرات والساعات عن غيره من المعارض العالمية هو عملية البيع التي تتم مباشرة من الشركة إلى المستهلك، وليس فقط من شركة إلى شركة، وذلك وفقاً لرئيس مجلس إدارة "الصالون الأزرق" (متجر رائد للعلامات الفاخرة في قطر) أشرف أبو عيسى. وأوضح أبو عيسى أن هذا النهج يعزز من تفاعل العلامات التجارية مع العملاء مباشرة، ما يجعل المعرض أكثر تميزاً وجاذبية للشركات العالمية.
ويتمتع المعرض بسجلٍ حافل يمتد لعقدين من الزمن، ولا يزال حتى الآن يُعد مثالًا للفخامة والأناقة في قطر، ليبهر زوّاره سنوياً بمجموعة فريدة من المجوهرات الحصرية التي تحتفي بالتميّز في الصناعة.
ويشير أبو عيسى الذي يشارك في المعرض منذ نسخته الأولى إلى أن تطوره مع تطور الدولة، إذ بدأ في صالة صغيرة داخل أحد الفنادق، ثم انتقل إلى قاعات أكبر، حتى وصل إلى مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ما يعكس النمو الاقتصادي في قطر. واستطاع جذب الزوار من داخل قطر وخارجها، سواء من رجال الأعمال أو عشاق المجوهرات والساعات الذين يرغبون في متابعة أحدث الإصدارات والاتجاهات في هذا المجال.
كما أفاد أبو عيسى بأن بعض العلامات التجارية تستخدم المعرض منصةً لاختبار تصاميم جديدة، حيث تعرض قطعاً حصرية لمعرفة مدى إقبال الجمهور عليها قبل توزيعها في الأسواق. وأوضح أن نسبة 30% من المعروضات تكون تجريبية، ما يجعل المعرض ساحة اختبار حقيقية للمصممين والشركات العالمية.
وتحدث أيضاً عن توجه العلامات التجارية إلى إنتاج تصاميم خاصة بالمعرض، كما حدث مع كأس العالم وكأس العرب الذي سيقام سنوياً لمدة خمس سنوات. كما أشار إلى تعاون الجهات المنظمة مع المؤسسات الخيرية مثل "التعليم فوق الجميع" Education Above All لإنتاج قطع خاصة بها ليعود ريع بيع تلك القطع لصالح هذه المؤسسات، ما يعزز البعد الاجتماعي والإنساني للمعرض.
وفي سياق اهتمام العملاء، لفت أبو عيسى إلى أن هناك عودة واضحة للاهتمام باللؤلؤ الخليجي الذي كان يشكل جزءاً أساسياً من الاقتصاد في الماضي. وأوضح أن العديد من العملاء أصبحوا يبحثون عن قطع تعكس هويتهم الثقافية، سواء من خلال الأحجار الكريمة أو التصاميم المستوحاة من التراث القطري والعربي مثل الصقور والمها. وأضاف أن الاتجاه نحو التفرد والتمييز في المجوهرات أصبح أكثر وضوحاً، حيث يفضل العملاء الحصول على قطع مخصصة تعكس شخصيتهم وتفضيلاتهم الفريدة.
وهذا ما أكده أيضاً عبد الله أحمد السالم من "زري للمجوهرات"، العلامة التجارية القطرية، إذ أشار إلى اعتمادها على التصنيع اليدوي بالكامل، مع التركيز على نقشة "زري" المستوحاة من البشت القطري. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المشاركين من "دانات" المتخصصة بالمجوهرات المزينة باللؤلؤ الطبيعي.