التحقيق مع وزير الاتصالات الإيراني... هل "إنستغرام" هو السبب؟

التحقيق مع وزير الاتصالات الإيراني... هل "إنستغرام" هو السبب؟

20 يناير 2021
لم يُحظر "إنستغرام" بعد في إيران (فاليريا غولوفنيوف/Getty)
+ الخط -

استدعى القضاء الإيراني، اليوم الأربعاء، وزير الاتصالات، محمد جواد آذري جهرمي، وأجرى معه تحقيقاً قبل أن يفرج عنه بتعهده حضور جلسات التحقيق والمحاكمة لاحقاً. 

وكشف عن ذلك مدير العلاقات العامة بوزارة الاتصالات الإيرانية، جمال هاديان، في تغريدة عبر "تويتر" قال فيها إن آذري جهري استُدعي اليوم إلى محكمة الثقافة والإعلام في طهران، وجرى معه تحقيق بناءً على لائحة الاتهام للنيابة العامة ضده. 

وأضاف هاديان أن الوزير "بعد الاستماع إلى إجاباته تم الإفراج عنه بتعهد وهو حالياً في مكتبه بالوزارة"، من دون الكشف عن طبيعة الاتهامات الموجهة ضد آذري جهرمي. 

إلا أن شبكات التواصل الاجتماعي وتقارير إعلامية عزت السبب إلى "الامتناع عن تنفيذ حكم السلطة القضائية لحظر منصة "إنستغرام" وعدم تنفيذ حكم بحظر برامج فك التشفير، فضلاً عن رفض تنفيذ أوامر رئيس المركز الوطني للفضاء الافتراضي لتقليل عرض النطاق الترددي للتطبيقات الأجنبية".  

إلا أن نيابة طهران نفت في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، صحة "التكهنات والشائعات المنتشرة على شبكات التواصل" حول أسباب استدعاء وزير الاتصالات إلى القضاء والتحقيق معه، مؤكدة أنه "خلال العامين الأخيرين لم يصدر أي حكم قضائي لحظر أو إغلاق شبكات التواصل الاجتماعي".  

وأشارت النيابة إلى "رفع أشخاص حقيقيين واعتباريين كثيرين شكاوى قضائية "ضد الوزير آذري جهرمي، لكنها لم تكشف عن طبيعتها. 

وخلال مايو/أيار الماضي، وجّه 400 طالب في الحوزات الدينية في 65 مدينة إيرانية، بحسب صحيفة "اعتماد"، رسالة لرئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، مطالبين فيها بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي في إيران.

وعزا هؤلاء المحافظون دوافعهم للمطالبة بحظر هذه المواقع إلى "دورها في التحضير للنفوذ الثقافي، عبر الترويج للإباحية وكسر المحرمات ومهاجمة المقدسات الدينية والقيم الإسلامية والإيرانية، والتسويق لنمط الحياة الغربية والترويج للإلحاد والمسيحية والبهائية وللأعراف الكاذبة".

وطالب الطلاب في الحوزات الدينية بمحاكمة وزير الاتصالات الإيراني لمعارضته إغلاق التطبيقات الاجتماعية، وتحديداً "إنستغرام"، داعين إلى تدشين "الشبكة الوطنية للمعلومات" (الإنترنت الوطنية)، واستبدال تطبيقات التواصل الاجتماعي الأجنبية بأخرى إيرانية.​ 

وحظرت السلطات الإيرانية خلال الأعوام الماضية بعض شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، من أهمها "تويتر" و"فيسبوك" و"تيليغرام"، إلا أن منصتي "إنستغرام" و"واتساب" لم تُحظرا بعد. والتف المستخدمون الإيرانيون على الحظر من خلال برامج فك التشفير. 

وبحسب آخر تقرير لمركز "بتا" البحثي، نشره خلال ديسمبر/كانون الأول 2020، فإن تطبيق "واتساب" الأكثر شعبية في إيران، إذ يصل عدد مستخدميه فيها إلى نحو 50 مليوناً، ليحتل بذلك مكان "تيليغرام" في البلاد بعدما كان في الصدارة قبل الحظر. "تيليغرام" في المرتبة الثانية بـ49 مليوناً من المستخدمين الإيرانيين، يليهما تطبيق "إنستغرام" بـ47 مليوناً. 

المساهمون