التحريض الإسرائيلي في فبراير ضد الفلسطينيين: رسمي وإعلامي وشعبي

17 مارس 2025   |  آخر تحديث: 13:54 (توقيت القدس)
انتظار وجبات في رفح خلال رمضان، 13 مارس 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رصد مركز صدى سوشال الفلسطيني 451 منشوراً تحريضياً إسرائيلياً ضد الفلسطينيين في فبراير 2025، حيث تصدر المستوطنون القائمة بنسبة 40.3%، تلاهم الشخصيات الحكومية بنسبة 22.3%، وداعمو إسرائيل بنسبة 16.7%.

- تركز التحريض على التهجير القسري لسكان غزة بنسبة 42%، والاستيطان في الضفة الغربية بنسبة 27%، والإشادة بجرائم جيش الاحتلال بنسبة 16.7%، واستهداف الأسرى المحررين ومؤسسات الأمم المتحدة.

- تنوعت منصات التحريض بين تيليغرام بنسبة 41.5%، ومنصة إكس بنسبة 27.7%، ومنصات ميتا بنسبة 23.3%، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وصحافيين إسرائيليين.

رصد مركز صدى سوشال الفلسطيني أكثر من 451 منشوراً تحريضياً إسرائيلياً رسمياً وصحافياً وشعبياً صادراً عن مستوطنين وداعمي الاحتيال ضد الفلسطينيين خلال شهر فبراير/ شباط 2025. وتصدَّر المستوطنون الإسرائيليون القائمة بنسبة 40.3 في المائة، تبعتهم الشخصيات الحكومية الإسرائيلية بنسبة 22.3 في المائة، ثم داعمو إسرائيل بنسبة 16.7 في المائة، فيما بلغت نسبة الصحافيين الإسرائيليين المشاركين في التحريض 14.0 في المائة.

ما مضمون التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؟

تركّزت مضامين التحريض بشكل رئيسي على التهجير القسري لسكان قطاع غزة وتجويعهم، وذلك بنسبة 42.0 في المائة من المنشورات تزامناً مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته تهجير أهالي قطاع غزة، يليها التحريض على الاستيطان في الضفة الغربية بنسبة 27.0 في المائة، والإشادة بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة بنسبة 16.7 في المائة بالتوازي مع استمرار العدوان العسكري شمالها. كذلك استهدف التحريض الأسرى المحررين المفرج عنهم في صفقات التبادل بنسبة 5.7 في المائة، إضافةً إلى التحريض على مؤسسات الأمم المتحدة، خصوصاً "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية بنسبة بلغت 8.6 في المائة.

تحريض في كل منصة

تنوّعت أماكن نشر منشورات التحريض بين منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وجاءت هذه المنشورات بلغات عدة على رأسها العبرية والإنكليزية، مع وجود واضح للغة الإسبانية. وكانت منصة تيليغرام هي الأكثر استخداماً للتحريض بنسبة بلغت 41.5 في المائة من مجموع المنشورات التحريضية التي رصدها "صدى سوشال"، تبعتها منصة إكس بنسبة 27.7 في المائة، فيما بلغت نسبة التحريض عبر منصات شركة ميتا ("فيسبوك"، "إنستغرام"، "واتساب") 23.3 في المائة، بينما جاء التحريض من خلال المواقع الإلكترونية للوسائل الإعلامية الإسرائيلية ومراكز بحثية ومدونات بنسبة 7.1 في المائة.

تحريض إسرائيلي شامل

كان وزراء حكومة وأعضاء كنيست وسفراء وعسكريون في جيش الاحتلال من ضمن الشخصيات الرسمية الإسرائيلية التي قادت هذا التحريض، منهم عضو الكنيست أرييل كيلنر، وإيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، وكذلك عضو الكنيست أفيغادور ليبرمان، والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، بالإضافة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير. إلى جانب ذلك، رصد التقرير منشورات للجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك)، أكبر جماعة ضغط صهيونية في أميركا، والتي حرّضت ضد مؤسسات الأمم المتحدة، كما واصلت تعزيز خطابها الداعم لإسرائيل والمحرِّض ضد الفلسطينيين، خاصة في الفضاء الرقمي الأميركي.

هذا ورصد المركز دوراً بارزاً للصحافيين الإسرائيليين في بث الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين، ومن أبرزهم مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" والمذيع في القناة 14 العبرية، يهودا شليزنجر، والصحافي في القناة ذاتها هيليل بيتون روزين، ومراسل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "جيروزالم بوست" أوهاد ميرلين، بالإضافة إلى مراسل منطقة الجنوب للقناة 12 العبرية ألموغ بوكر، الذي حرّض ضد المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة.

المساهمون